شاركت دولة قطر في اجتماع الأمم المتحدة الوزاري حول حفظ السلام، المنعقد في العاصمة الكورية سول، وترأس وفد دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال سعادته، في كلمة دولة قطر التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، إن قطر تولي إلى جانب المجتمع الدولي أهمية كبيرة لبناء السلام والحفاظ عليه كونه الأساس في استعادة المجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاع للحياة الطبيعية، والتعافي من الآثار السلبية للصراع، والتمتع بالحقوق الأساسية، وعودة عمل المؤسسات الخدمية، بما في ذلك الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم ومؤسسات سيادة القانون، مؤكدا أن دولة قطر تقوم بتقديم الدعم للعديد من برامج بناء السلام والحفاظ عليه تحقيقا لتلك الغايات.
ولفت إلى أن دولة قطر في إطار مساهمتها في جهود الأمم المتحدة المتعلقة ببناء السلام، تعهدت بتقديم دعم لصندوق الأمين العام للأمم المتحدة لبناء السلام بمبلغ 200 ألف دولار لعام 2021، كما سبق لها أن قدمت دعما مخصصًا بمبلغ 88 مليونًا و500 ألف دولار للإنعاش المبكر في مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور.
كما لفت سعادته إلى أن قطر ترى من جانب آخر ألا يكون حفظ السلام هو رد الفعل المبدئي إزاء كل أزمة دولية أو إقليمية تحصل، وأن يعطى دور أكبر للدبلوماسية الوقائية والوساطة لحل النزاعات
وأشار في هذا الصدد إلى أن دولة قطر لديها تجربة ثرية في هذا المجال، أثبتت من خلالها أن الوساطة النزيهة قادرة على خلق وتثبيت فرص السلام المستدام بين الدول وداخل الدول نفسها، وكانت آخر جهودها حل النزاع في أفغانستان.
وقال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إن دولة قطر ستستضيف خلال يناير المقبل في الدوحة مؤتمر الأمم المتحدة العالمي حول مشاركة الشباب في مسارات السلام، وذلك إدراكا منها لأهمية دور الشباب في بناء السلام والحفاظ عليه، كما تستضيف في ذات الشهر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، لإيمانها بأن القضاء على الفقر والحكم الرشيد هما ركيزتان أساسيتان لبناء السلام وتعزيزه.
وجدد سعادته، تأكيد دولة قطر على الدور الهام الذي تقوم به عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مختلف مناطق العالم، ودعمها لجميع جهود الأمم المتحدة في مجال حماية المدنيين.