دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

قمة "وايز 2021" تواصل فعالياتها بشكل مدمج

08/12/2021 الساعة 21:12 (بتوقيت الدوحة)
جانب من فعاليات المؤتمر
جانب من فعاليات المؤتمر
ع
ع
وضع القراءة

تواصلت لليوم الثاني فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" ما بين جلسات حوارية افتراضية وحضور شخصي، لتصبح قمة "وايز 2021" النسخة الأولى التي تتيح المشاركة بأكثر من وسيلة.

وتطرقت الجلسة العامة الأولى في قمة "وايز 2021" وعنوانها "صدمة كبيرة وإصلاحات كبرى"، إلى الأفكار الصادمة كجائحة كورونا "كوفيد-19" التي قد تكون المحفز الأكبر للإبداع والابتكار، وشارك فيها نخبة من قادة الفكر من مختلف دول العالم حيث ناقشوا تأثير التكنولوجيا على الإصلاحات بعيدة المدى في مجال التعليم وتشكيل العلاقات بين الطلاب والمعلمين، والتداعيات الواسعة لإصلاحات التعليم التي يتردد صداها في كل أرجاء المجتمع.

وتناولت الجلسة أيضًا، موضوع الذكاء الوجداني أو العاطفي في التعلم، وأهمية منح كل طفل التوعية والتثقيف النفسي الذي يستحقه، وكذلك تقديم أفضل قدوة يحتذي بها ويسير على دربها.

كما أتاحت قمة "وايز 2021" للشباب فرصة المشاركة الفعالة في الحوارات النقاشية، من خلال افتتاح برنامج استديو الشباب الجديد، الذي يديره نخبة من صانعي التغيير الشباب، بإقامة سلسلة من الحوارات المركزة والندوات النقاشية والمحادثات العفوية والتلقائية التي يقودها الشباب لمناقشة قضايا كبرى مثل أهمية مبادرات تحسين المناخ، وتعليم المواطنة، وتوظيف التكنولوجيا في ممارسات التعليم، والتأكيد على تعليم الفتيات.

سلسلة من الحوارات والنقاشات

واستضاف برنامج استديو الشباب الجديد سلسلة من الحوارات والنقاشات شارك فيها عدد من الخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل تكنولوجيا التعليم ورعاية الطلاب والمعلمين والعناية بهم، وأهمية التعليم العالي والقيادة الأخلاقية، وتوفير بيئات تعلم إيجابية ومشجعة.

وقادت جيتانجالي راو، المخترعة التي تبلغ من العمر 16 عامًا، والمدافعة عن تعليم الفتيات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفائزة بجائزة "طفل العام 2020" من مجلة تايم، جلسة تحت عنوان "اسألني عن أي شيء" حول تشجيع الفتيات على دراسة العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، لحث الفتيات على التخلص من قيود التحيز وعقبات الأنماط الاجتماعية والتوقعات التقليدية التي قد تعوق تحصيلهن الدراسي وتحول دون تحقيقهن التميز الذي يطمحن إليه.

وفي جلسة بعنوان "بريق: تعزيز التفكير الإيجابي والسلامة النفسية من خلال الأنشطة الإضافية خارج المقرر الدراسي"، قدمت سعادة الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، والسيدة رقية حسين، جلسة تعريفية حول نموذج "بريق" وهو برنامج تعليمي يغرس القيم الإيجابية من خلال مجموعة من الأنشطة البسيطة والإبداعية والعلمية لإجرائها داخل الفصول الدراسية وخارجها، وحددت الجلسة العناصر الرئيسية التي ساعدت على نجاح هذا المنهج وأثبتت إمكانية التطبيق العملي لأنشطة التعلم الوجداني في المدارس في جميع أنحاء العالم من أجل التأثير الإيجابي على سلوك الطلاب وتحفيزهم على الإنجاز.

وتحدثت السيدة ديبورا كايمبي رئيسة جامعة إدنبرة في جلسة بعنوان "أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان: الالتزام المتبادل لبناء عالم أفضل"، عن الصلة الجوهرية الكامنة بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتزامات حقوق الإنسان كوسيلة لمواجهة التمييز وعدم المساواة.

كيفية تحسين التحصيل التعليمي

وفي جلسة نقاشية بعنوان "أيها الطلاب: أنتم مهمون"، ركزت المناقشات على كيفية تحسين التحصيل التعليمي للطلاب في المدارس في الوقت الذي يتكيفون فيه مع التغييرات الناجمة عن الجائحة، كما دار الحوار خلال الجلسة حول التغييرات التي بوسع الطلاب تطبيقها لتحسين حياتهم اليومية وتوظيف مهاراتهم بكفاءة وفعالية في عالم ما بعد الجائحة.

دور تكنولوجيا التعليم

كما تناولت جلسة "تكنولوجيا التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تلبية الاحتياجات الأساسية والمستجدة" التي دارت باللغة العربية دور تكنولوجيا التعليم في تحسين التحصيل الدراسي والعملية التعليمية للطلاب في العالم العربي والشرق الأوسط، وهي منطقة تتسم بالتنوع والثراء من حيث الثقافات واللغات وتواجه تحديات جسيمة مثل الحاجة إلى تطوير مخرجات التعليم وتحسين جودة التعليم وندرة المهارات والكفاءات، وارتفاع معدلات البطالة، حيث ناقش المشاركون في الجلسة كيف تسهم تكنولوجيا التعليم في التغلب على هذه التحديات وتغيير مهارات التحصيل في عملية التعلم الأساسية أو تطوير المهارات.

دور المعلمين والتحديات

وركزت الجلسات الأخرى التي أقيمت باللغة العربية على دور المعلمين والتحديات التي تواجههم في إطار البيئة التعليمة الراهنة، ومن هذه الجلسات مناقشات حول "دور معلمي اللغة العربية في التغلب على فجوة الهوية لدى الشباب"، وناقشت جلسة بعنوان "اليونيسيف: دعم المعلمين وسط جائحة كوفيد-19: الاستعداد والتدريب"، أهمية تمكين الشباب للتغلب على العقبات في سياق الجائحة.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo