يشهد الحي الثقافي كتارا إقبالًا كبيرًا من الجمهور من مختلف الفئات العمرية والجنسيات لمتابعة مختلف فعالياته وأنشطته المتنوعة والموزعة على مختلف أنحائه، فعلى شاطئ كتارا يتواصل مهرجان المحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة، حيث يجد الزائر أجواء التراث البحري العريق، وعلى طول الواجهة البحرية تمتد الفعاليات المصاحبة لكأس العرب.
وقال السيد جهاد الجيدة عضو اللجنة المنظمة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، إن معرض المحامل التقليدية يمنح الزائر تجربة سياحية ممتعة، حيث تعتبر السفن التقليدية جزءاً هاما من جماليات التراث البحري وعوالمه الغنية التي يمتزج فيها الماضي الأصيل بالحاضر المشرق، موضحًا الجيدة أن المهرجان يعمل على إحياء التراث البحري وتعريف الجيل الجديد بحياة الآباء والأجداد.
جهاد الجيدة: المهرجان نجح في استقطاب المهتمين بالتراث البحري على مستوى قطر والمنطقة
وأشار إلى أن هذا المهرجان الضخم نجح في استقطاب المهتمين بالتراث البحري على مستوى قطر والمنطقة، لافتًا إلى أن المهرجان يشهد ارتفاعا في عدد المشاركين كل عام.
وأوضح الجيدة أن المهرجان شهد حضورا جماهيريا واسعا، وأتاح التصميم الهندسي الجديد لموقع المهرجان الفرصة للتحرك والتنقل بكل سهولة وارتياح، حيث تميزت هذه النسخة بتصميم مختلف فكانت فرصة للجمهور لمتابعة الفعاليات من جهتي الشاطئ والواجهة البحرية، خصوصا مع تزامنه مع استضافة دولة قطر بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021.
وأشار إلى أن المهرجان قد حقق العديد من الإنجازات أهمها ظهور جيل جديد من الشباب مهتم بتراثنا البحري، بالإضافة إلى الرياضات المتعلقة به مثل سباق التجديف والشراع وغيرها، والصناعات اليدوية والتراثية المرتبطة به أيضا والمتوارثة أبا عن جد.
جدير بالذكر أن المهرجان يقام على شاطئ كتارا في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر الجاري على فترتين صباحية من 9 صباحا وحتى 12 ظهرًا والمسائية من 3 عصرًا وحتى 10 مساءً، أما في أيام عطلة نهاية الأسبوع فيتواصل المهرجان حتى 11 ليلًا، فيما يبدأ المهرجان في الثالثة عصرًا في يوم الجمعة.
يشار إلى أن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية يقام سنويًا على شاطئ كتارا، وقد حقق في دوراته السابقة تألقاً مدهشًا لما يحتويه من أنشطة ومسابقات تراثية وفعاليات فنية وثقافية تبرز ثراء التراث البحري وتظهر ثقافة أهل البحر بصورتها الحقيقية ومعالمها الواقعية، كما رسخ المهرجان مكانته كوجهة بارزة للتراث والثقافة والسياحة، معززًا دوره في صون التراث البحري الأصيل والمحافظة على عادات وتقاليد الآباء والأجداد.