قالت صحيفة هآرتس العربية، في افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن حكومة نتنياهو تواصل دفع غزة نحو "التدمير الكامل"، في ظل حرب مستمرة على القطاع تسببت بمأساة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلن مكتب نتنياهو، فجر اليوم، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
وأضافت الصحيفة أن خطة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في غزة- مبنية على اعتبارات شخصية وأسس أيديولوجية ومسيانية وقومية، وأكدت ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمجتمع الإسرائيلي، مؤكدة أنه "لا ينبغي الصمت أو الاستسلام أمام هذا الكابوس".
وأشارت هآرتس إلى أن قرار الحكومة سيكون بمثابة حلقة إضافية في سلسلة من الاحتلال والدمار والتجويع والتهجير القسري لعشرات آلاف الفلسطينيين، وأن الحكومة الإسرائيلية حولت المدنيين والأسرى الإسرائيليين إلى أضرار جانبية في حربها.
وشددت على ضرورة دعم الحركات المعارضة للحرب والمناهضة للجرائم المرتكبة ضد المدنيين، وتشمل هذه الحركات الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية وحتى بعض أفراد الجيش، وهذا يعكس وجود مقاومة مهمة ضد سياسة العنف الحكومية.
ودعت الصحيفة جميع الإسرائيليين إلى التعبير بصوت واضح ضد استمرار الحرب والتدمير، معتبرة الصمت في هذا الظرف بمثابة استسلام للكارثة التي تتوالى على المنطقة والفلسطينيين.