اختارت قطر الخيرية السير على طريق المساواة بين البشر في المساعدات الإنسانية التي تقدمها عبر العالم، كما قامت بجهود كبيرة في توفير اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا للفئات التي ليس لديها القدرة على توفير اللقاح.
وقد كان هناك تعاون مثمر بين الجهات الشريكة لقطر الخيرية العاملة في الشمال السوري ومبادرة كوفاكس العالمية، حيث وفرت المبادرة اللقاحات عن طريق منظمة اليونيسيف، فيما قامت منظمة الصحة العالمية بتوفير الدعم المادي والتقني.
وتنسجم توجهات قطر الخيرية مع شعار اليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام “المساواة-الحد من التفاوتات والدفع قدما بإعمال حقوق الإنسان" والذي يوافق يوم غد العاشر من ديسمبر.
ودفعت جائحة كوفيد-19 العالم نحو مفترق طرق إما أن يسلك طريق العمل الجماعي ويتصدى لأوجه عدم المساواة وإما أن يواصل طريق عدم المساواة.
والمساواة في هذا الظرف تعني أن كل شخص يتمتع بإمكانية الوصول إلى لقاح كوفيد-19 لا الدول الغنية فحسب وكل شخص يمكنه العيش بكرامة بغض النظر عن هويته أو مكان ولادته.
مبادرة كوفاكس
ولضمان حصول الجميع على هذا اللقاح تأسست مبادرة كوفاكس عام 2020وهي مبادرة عالمية يشترك في قيادتها GAVI وتحالف اللقاحات وائتلاف ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية وتملك هذه المبادرة أكبر مجموعة متنوعة من اللقاحات في العالم، كما تهدف إلى تسريع تطوير لقاحات كورونا وضمان الوصول العادل والمنصف لكل دول العالم، وتمثل هذه المبادرة أفضل أمل في العالم لإنهاء المرحلة الحادة من هذا الوباء بسرعة.
وركزت قطر الخيرية جهودها في توفير لقاح كورونا حتى الآن لصالح النازحين السوريين في الشمال السوري واللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية.
الشمال السوري
وبالتنسيق مع فريق لقاح سوريا SIG، وهي منظمة مستقلة تمولها الأوتشا وعدد من المنظمات الدولية قامت قطر الخيرية بتقديم اللقاحات وذلك من خلال مركزين للرعاية الصحية الأولية والتي تشغلهما قطر الخيرية من أصل 41 مركزا معتمدا لتقديم لقاح كورونا في عموم الشمال السوري.
ويقع المركز الأول وهو مركز الراعي في مدينة الراعي شمال حلب، أما المركز الثاني فهو مستوصف في ريف إدلب، حيث يقدم المركزان شهريا أكثر من 625 جرعة لقاح للنازحين في شمال سوريا.
الأردن
ومن خلال مذكرة تفاهم وقع عليها كل من وزير التخطيط الأردني، السيد ناصر الشريدة، والسيد يوسف الكواري، المدير التنفيذي لقطر الخيرية، بحضور سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني منحت "قطر الخيرية" 10 ملايين ريال قطري (2.75 مليون دولار) للمملكة الأردنية الهاشمية لدعم جهودها في توفير لقاحات فيروس كورونا المستجد لمواطنيها واللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها.