دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.64ريال
يورو 3.85ريال

خلال مشاركته في "اليونسكو العالمي للتعليم"

د. إبراهيم النعيمي: قطر تبنت مبادرات عدة لتحقيق التنمية المُستدامة

25/05/2021 الساعة 08:21 (بتوقيت الدوحة)
سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي
سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي
ع
ع
وضع القراءة

 

قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، أن إيمانًا من قطر بأن التعليم من أجل التنمية المُستدامة هو تعليم من أجل مستقبل مشرق للجميع في كل زمان ومكان، ومن أجل الانتقال الموفق نحو محطات واقتصادات مُراعية للبيئة، فقد قمنا بعدة مبادرات لتحقيق تلك المقاصد، خاصة مقاصد الهدف الرابع وغاياته، حيث تم تشكيل لجنة عُليا ضمت جميع الأطراف ذات الصلة بالشأن التربوي والتنموي بالدولة لتأمين الترابط والتكامل بين التعليم وأهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المُستدامة، تحت عنوان «نتعلم من أجل كوكبنا، نعمل من أجل الاستدامة»، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بالتعاون مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعليم والبحوث، حيث عُقد المؤتمر افتراضيًا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد انطلاقًا من العاصمة الألمانية برلين.

رؤية قطر الوطنية

وأضاف الدكتور النعيمي في كلمته أن رؤية قطر الوطنية 2030 حدد الاتجاهات العامة للمستقبل ووضعت التغير المناخي ضمن غاياتها المُستهدفة لتحقيق التنمية البيئية، التي تعد إحدى الركائز الأربع التنموية في رؤيتنا الوطنية، التي نسعى من خلالها إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة بغرض استدامتها من أجل الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة، كما أن جميع الاستراتيجيات القطاعية التنموية بالدولة متوائمة مع أهداف التنمية المُستدامة.

ولفت إلى جهود ومبادرات دولة قطر في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتداعياته في العديد من المجالات والقطاعات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مبادرة «زراعة مليون شجرة» التي حرصت الوزارة على أن تكون الفئة الرئيسية الفاعلة في دعمها هي طلبة المدارس من أجل رفع مستوى الوعي لدى الجيل الناشئ بموضوع التغير المناخي.

مشروع «ترشيد 22»

وأضاف: نؤكد كذلك فخرنا واعتزازنا بتنظيم أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم محايدة للكربون في العام القادم 2022، حيث تم إطلاق مشروع «ترشيد 22» الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي في المدارس حول أهمية الحفاظ على الطاقة، من خلال استغلال تأثير كرة القدم كوسيلة فعالة في الوصول إلى الشباب، وقد حقق المشروع انخفاضًا ملحوظًا في الانبعاثات الكربونية نتيجة تبني المدارس المشاركة للتقنيات الحديثة المُساهمة في توفير استهلاك الطاقة.

التحديات العالمية

ولفت سعادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إلى بعض التحديات العالمية التي ما زالت تواجه التعليم من أجل التنمية المُستدامة، ومنها ضعف المصادر التمويلية المُخصصة لتطوير وتحديث التعليم، وقلة عدد المُعلمين المؤهلين لتبني مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة، والحاجة إلى إيجاد بنية تحتية مرنة تسهم في تحقيق التعليم من أجل التنمية المستدامة، خاصة توفير مستلزمات التعلم الإلكتروني، مؤكدًا أن كل تلك القضايا مهمة وينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار لتركيز الجهود الدولية للاهتمام بها ومعالجتها.

وأكد، أن مسؤولية تحقيق التعليم لأهداف التنمية المستدامة، هي مسؤولية مشتركة ولا تتفرد بها وزارات التعليم فقط، بل هي مسؤولية تشاركية تشمل جميع الأطراف من وزارات التعليم وهيئات ومؤسسات علمية وبحثية ومنظمات مُجتمع مدني وخبراء وأسر.

وتضمن المؤتمر الافتراضي جلسات عامة تفاعلية للنقاش والحوار، وجلسات عامة متزامنة للنقاشات المُتعمقة، وورش عمل عبر الإنترنت، ومعارض افتراضية، وفرصًا للتواصل الرقمي من أجل توفير تجارب تعليمية للمُشاركين كافة.

شارك في المؤتمر ممثلًا عن دولة قطر كل من سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، والدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من قيادات الوزارة، وممثلين من جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وممثلي المدارس المُنتسبة لليونسكو.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo