شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم، في جلسة نقاشية نظمتها المؤسسة بعنوان"علموا الأطفال جميعا.. لا طفل خارج المدرسة"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز 2021".
شارك في الجلسة السيدة أودري أزولاي المدير العام لـ"اليونيسكو"، وسعادة الدكتورة إيساتو توراي نائب رئيس جمهورية غامبيا، كما شارك فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا بمداخلة خلال الجلسة.
وتطرقت صاحبة السمو في حديثها إلى استراتيجية "صفر" لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي تهدف إلى تصفير نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في عدة بلدان، وأكدت سموها على ضرورة تعاون جميع القطاعات لبلوغ هدف تعميم التعليم الابتدائي.
59 مليون طفل
وصرحت سموها، خلال المناقشة، بأن التعليم حق مكتسب لكل طفل، ومفتاح لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية السائدة، ووسيلة لغرس الثقافة والهوية وعامل تمكين اجتماعي واقتصادي، لافتة سموها إلى أنه بالرغم من أن التعليم هو أحد أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن هناك بعض الدول التي لم تحقق حتى الآن تعميم التعليم الابتدائي، لاسيما أنه وفقا لآخر الإحصائيات فإن هناك ما يزيد عن 59 مليون طفل في سن المرحلة الابتدائية حول العالم لم يتم تسجيلهم بالمدارس، وتقدم استراتيجية مؤسسة التعليم فوق الجميع حلا عمليا لاستهداف عدة بلدان، من خلال الشراكات متعددة القطاعات بغية الوصول إلى كل طفل خارج المدرسة.
الجائحة والأطفال
واختتمت صاحبة السمو حديثها بالقول "أدت الجائحة إلى زيادة العبء على الأطفال المهمشين والمحرومين من التعليم.. وكما تعاضد المجتمع الدولي لمواجهة /كوفيد-19/، ينبغي أن نتعاضد بالروحية نفسها ليكون التعليم تطعيما ضد الأوبئة الاجتماعية وفي مقدمتها عدم التسامح وعدم المساواة والفقر، فالتعليم دون سواه يمكنه تحقيق الكثير".
وتعمل مؤسسة "التعليم فوق الجميع" حاليا لتأمين وتنفيذ شراكات على أرض الواقع لتكثيف الجهود في كل من غامبيا ورواندا وزنجبار وجيبوتي لتصفير نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، ومن خلال هذه المبادرة تعمل المؤسسة يدا بيد مع عدد من الدول لتحديد وتسجيل الأطفال المهمشين، والفئة الصعب الوصول إليها من الأطفال غير المتعلمين في المرحلة الابتدائية.