حذر الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، من أن أي استهداف للمقاومة "ستقود إلى الفوضى والفتن الداخلية"، مشددا على أن المقاومة لن تسلم سلاحها "تحت أي ظرف"، على حد قوله.
وقال قاسم في تصريح، اليوم الجمعة، إن "المقاومة حررت خيار لبنان السيادي والمستقل، ولا يمكن الحديث عن سيادة من دون وجود المقاومة"، مشيرا إلى أنها "شكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وأن إنجازاتها مشرفة".
وتساءل قاسم عن دور من لم يقاوموا قائلا: "أين أنتم من العدوان والاحتلال والسيادة؟ أما المقاومة فهي نور وضاء وشمس تسطع على الجميع".
وأوضح أن الحكومة قبلت اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة ساعدتها على الالتزام ببنوده، وأنه بعد ثمانية أشهر من الصبر، تظل المقاومة وبيئتها مستهدفة، كونهم آمنوا بأن هذه المرحلة تتطلب الصبر.
قاسم: قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يجردها وشعبها ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان
وحذر قاسم من أن "قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يجردها وشعبها ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، ويفتح الطريق لتسهيل قتل المقاومين وأهلهم وطردهم من أرضهم وبيوتهم، مؤكدًا أن الأولى بالحكومة أن تبسط سيطرتها وتخرج الإسرائيلي من لبنان".
واتهم الحكومة بأنها تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي، متسائلا: "هل أنتم سعداء بإشادة نتنياهو بقراركم؟"، مؤكدا أن المقاومة طالبت مرارًا بوقف العدوان وإخراج إسرائيل من لبنان، وأنها قدمت كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني.
وأضاف أن القرار الحكومي "يعد خيانة" لأنه يسهل قتل شركاء الوطن بينما الحكومة تهدف لحماية حياتها على حساب حياة شركائهم، متسائلا: "هل يستقر الوطن إذا اعتدت فئة على فئة أخرى؟ وإذا شعرتم بالعجز، اتركوا العدو في مواجهتنا، وكما فشلت حروب إسرائيل المتكررة، ستفشل هذه المرة أيضا".