احتفت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ 19 من أغسطس من كل عام، وذلك من خلال إطلاق برنامج موسع بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، تحت شعار "الإعلام الإنساني والعمل الاجتماعي.. خبرات قطرية ورؤى عالمية".
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض السيد راشد النعيمي مدير إدارة التراخيص والدعم بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية جهود الهيئة في تطوير قطاع العمل الخيري والإنساني وتعزيز حضوره محليا ودوليا.
وعلى جدول أعمال الحفل، أقيمت جلستان نقاشيتان تناولتا أبرز الموضوعات المرتبطة بالعمل الخيري والإنساني، وقد استعرضت الجلسة الأولى التي حملت عنوان "التوثيق والتغطيات الإعلامية في العمل الخيري والإنساني"، أهمية الإعلام في توثيق الممارسات الإنسانية وإبراز الجهود القطرية.
وشدد المشاركون خلال الجلسة على أن الإعلام بات أداة محورية في إبراز الجهود الخيرية، ليس فقط عبر نقل الأخبار، بل أيضا من خلال ترسيخ صورة إيجابية عن المبادرات الإنسانية القطرية على المستويين الإقليمي والدولي.
وناقشت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الإنساني، مثل الوصول إلى مناطق الكوارث، وسبل ضمان دقة المعلومات، وأهمية الشراكة بين المؤسسات الخيرية ووسائل الإعلام لتوثيق الممارسات بشكل مهني ومستدام.
كما تناولت الجلسة الثانية التي حملت عنوان "تنظيم العمل الاجتماعي بين المعايير الدولية والتجارب القطرية"، سبل تطوير العمل الاجتماعي بما ينسجم مع أفضل التجارب العالمية.
وأشار المتحدثون في الجلسة إلى ضرورة الموازنة بين تطبيق المعايير الدولية في العمل الاجتماعي والحفاظ على الخصوصية الثقافية للمجتمع القطري، والاستفادة من النماذج المحلية التي أثبتت فعاليتها، منوهين بدور المؤسسات في تعزيز المشاركة المجتمعية وتفعيل دور المتطوعين عبر إبراز جهودهم.
واختتمت الفعالية بتكريم المشاركين تقديرا لإسهاماتهم في إثراء النقاش وتبادل الخبرات، بما يعزز من مكانة قطر كمنصة رائدة في العمل الخيري والإنساني والاجتماعي عالميا.