اختتم مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" بنجاح فعاليات المخيم الصيفي 2025، المبادرة الرائدة التي تهدف إلى تعليم الأطفال من ذوي الإعاقة، ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما أساسيات البرمجة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وجاءت نسخة هذا العام استكمالا للنجاح الكبير الذي حققه المخيم الصيفي العام الماضي، وقد شارك أكثر من 40 مشاركا من ذوي الإعاقة في فعاليات المخيم، الذي انطلق خلال شهري يوليو وأغسطس. وخصصت الفترة من 6 إلى 8 يوليو للبنين، ومن 13 إلى 15 يوليو للفتيات، ومن 17 إلى 19 أغسطس لمجموعة المبتكرين الصم.
ووفر المخيم بيئة تعليمية شاملة وقابلة للنفاذ، أتاحت للمشاركين فرصة التعلم ضمن أجواء ممتعة ومشوقة، كما عمل على تعزيز مهاراتهم الاجتماعية من خلال تشجيعهم على العمل الجماعي والتعاون.
ومن بين الأهداف الرئيسية لهذا المخيم إيجاد توازن بين التعليم والترفيه، وضمان حصول الأطفال من ذوي الإعاقة على تجربة تعليمية مميزة تدعم الإبداع والابتكار والعمل بروح الفريق.
وكان من أبرز محطات المخيم لهذا العام إدخال أداة التعليم الشاملة المبتكرة "UGOT City Guardian"، وهي مجموعة من الروبوتات على شكل مركبات قام المشاركون بتجميعها وبرمجتها وحتى التسابق بها، مما أضفى تجربة تفاعلية ومشوقة جمعت بين التكنولوجيا والتعلم والمرح في آن واحد.
وبهذه المناسبة صرح السيد خليفة المطلق، مسؤول الإعلام والنشر في مركز التكنولوجيا المساعدة في "قطر مدى"، قائلا: "إن نجاح المخيم الصيفي 2025 يعكس التزام مركز مدى بتمكين الأطفال من ذوي الإعاقة من خلال بيئة تعليمية شاملة وقابلة للنفاذ، تضع الابتكار في متناول الجميع".
وأضاف: "لقد حرصنا هذا العام على إدماج تقنيات البرمجة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، لنفتح أمام المشاركين آفاقا جديدة تعزز إبداعهم وتمنحهم الثقة بقدراتهم. إن هذه المبادرات ليست مجرد أنشطة تعليمية، بل استثمار حقيقي في جيل قادر على الإسهام بفعالية في المجتمع الرقمي وبناء مستقبل أكثر شمولا وتقدما للجميع".
ويؤكد مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" من خلال برامجه ومبادراته موقعه كمركز الامتياز العالمي في مجال النفاذ الرقمي باللغة العربية، حيث يأتي تنظيم المخيم الصيفي ضمن رسالته الأوسع في توفير فرص شاملة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالمهارات الأساسية، وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع الرقمي.