أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سيكون موعد طلوع نجم سهيل هذا العام في سماء دولة قطر يوم غد الأحد، الأول من شهر ربيع الأول 1447هـ، الموافق لـ 24 أغسطس الجاري، وهو ما يؤذن ببداية موسم سهيل على دولة قطر ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي.
وبهذه المناسبة، قال المهندس فيصل الأنصاري، المدير التنفيذي لدار التقويم القطري، إن سكان دول منطقة الخليج يستبشرون بطلوع نجم سهيل لما له من أهمية عندهم ؛ إذ يُعتبر طلوعه علامة على اعتدال الجو تدريجياً في المنطقة، ولذا فهم ينتظرون ظهوره بكل شغف؛ حيث إن طلوع سهيل يؤذن ببداية موسم سهيل الذي مدته 53 يوماً، وفيه يبدأ التغير الفصلي وانتهاء رياح السموم، وانكسار حدة الحرارة تدريجياً خاصة في وقت الليل؛ وفيه يطول الليل ويقصر النهار، وتكون فرصة سقوط الأمطار قائمة بمشيئة الله تعالى.
وأشار إلى ما قيل قديما عن طلوع سهيل، أنه إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل، وهو ما يعني أن ظهور نجم سهيل يُعد علامة على تغير الحرارة والرطوبة بشكل تدريجي خاصة في الليل.
ومن جانبه، أكد الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رؤية نجم سهيل بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوبي لسماء دولة قطر خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، ويمكن الاستدلال عليه بواسطة ألمع النجوم ليلًا، وهو"نجم الشعرى اليمانية".
وقال: إن طلوع نجم سهيل في 24 أغسطس من كل عام، يُعد بداية موسم سهيل والسنة السهيلية، والتي يبلغ طولها 365 أو 366 يوماً، وتشمل مجموعة من المواسم مثل المربعانية والوسمي والصفري، والكِنْة.
وارتبط طلوع نجم سهيل بمناحي شتى في حياة العرب قديماً وحديثاً؛ حيث يستعد المزارعون لحرث الأرض والبذر عند طلوع سهيل لتكون جاهزة قبل موسم الأمطار، واعتمد على طلوعه أيضاً أهل البر في معرفة مواسم الرعي ومواعيد السفر، كما اعتمد أهل البحر على ظهوره وبقية النجوم في دقة مواعيد الصيد، ومعرفة الاتجاهات أثناء السفر.
ويُعرف نجم سهيل عند العرب بـ "سهيل اليماني أو الجنوبي"، لأنه يمكن رؤيته ورصده باتجاه الأفق الجنوبي دائماً.
كما يُعد نجم سهيل ألمع نجوم كوكبة قاعدة السفينة، وهو ثاني ألمع النجوم التي يتم رؤيتها في السماء ليلاً بعد "نجم الشعرى اليمانية"، ويبعد عن الأرض بنحو 300 سنة ضوئية.