اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الدول الغربية بمنح فلاديمير زيلينسكي ما وصفته بـ"صك غفران" عن الجرائم التي ترتكبها قواته.
وأشارت زاخاروفا، في حديثها عبر راديو "سبوتنيك"، نُشرت مقتطفات منها اليوم الأربعاء، إلى أن هذا التغاضي يتم على حساب أموال تلك الدول وحياة المدنيين الأوكرانيين.
وعلّقت زاخاروفا على الهجمات الأخيرة التي شنّتها القوات الأوكرانية باستخدام طائرات مُسيرة وصواريخ على خط أنابيب النفط "دروجبا" في الأراضي الروسية، وأوضحت أن هذه الهجمات أدت إلى تعليق مؤقت لإمدادات النفط إلى كل من هنغاريا وسلوفاكيا، لإجراء عمليات إصلاح.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب لا يسعى إلى محاربة الجرائم أو معالجة أسبابها، بل يختار تبريرها وتقييدها فقط، في منطق وصفته بأنه "غير عقلاني".
وقالت: "بدل محاربة الجريمة، يُقرّن الغرب هذه الأعمال، فيُقلل من شأنها وكأنها أمر مقبول. وبهذا الشكل، تم منح زيلينسكي صك غفران – ليس من ماله، بل من أموالهم هم، دون أن يدفع هو أي ثمن".
وأضافت: "لكن من دفع الثمن فعلاً هو الشعب الأوكراني، الذي تُضحى بحياة أبنائه مقابل هذا التغاضي الدولي. فكيف يمكننا أن نتوقع من زيلينسكي أن يلتزم بالقانون أو ينصاع للمطالب، وهو يحصل على دعم لا شرط فيه؟".