حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تفاقم أزمة الأطفال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يواجه نحو 130 ألف طفل ظروفا "بائسة" وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ مايو الماضي.
وأضافت المنظمة، في بيان، أن الفاشر التي تخضع للحصار "أصبحت بؤرة لمعاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض والعنف، مما يزهق أرواحا غضة يوميا".
وأوضحت أن "ما لا يقل عن 600 ألف شخص نصفهم أطفال من الفاشر والمخيمات المحيطة بها نزحوا في الأشهر الأخيرة".
وأشارت المنظمة إلى أنه يظل داخل مدينة الفاشر ما يقدَّر بـ 260 ألف مدني، بمن فيهم 130 ألف طفل عالقون في أوضاع يائسة، ومقطوعون من المساعدات منذ أكثر من 16 شهرا.
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية ليونيسيف كاثرين راسل: "نشهد مأساة مدمِرة، فالأطفال في الفاشر يتضورون جوعا بينما تمنع خدمات التغذية المنقذة للأرواح التي تقدمها يونيسيف".
وذكرت راسل أن "منع إمكانية الوصول الإنساني هو انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، وقد باتت أرواح الأطفال تحت المحك".