احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، والذي جاء هذا العام تحت شعار "كلنا بشر كلنا متساوون".
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: إن شعار هذا العام يأتي لتحقيق المساواة بين الجميع التي نادى بها الإسلام منذ أكثر من 1400 عام، حينما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى".
وفيما يتعلق بشعار "كلنا بشر كلنا متساوون" قال الدكتور محمد بن سيف الكواري: "يسعى الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات) حيث تمثل النساء حوالي نصف مجموع القوى العاملة الزراعية في البلدان النامية".
د.محمد الكواري: تمكين النساء والفتيات له أثر مضاعف ويساعد على دفع النمو الاقتصادي والتنمية في جميع المجالات
وأكمل نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: لذا فإن القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات لا يمثل حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضًا عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن تمكين النساء والفتيات له أثر مضاعف، ويساعد على دفع النمو الاقتصادي والتنمية في جميع المجالات.
وشدد قائلًا: "علينا كمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة العربية أن نناهض التمييز ضد المرأة وتذليل عوائق دخولها سوق العمل والمساواة في حصولها على الوظائف"، موضحًا إن مبادئ المساواة وعدم التمييز هي ركن أساسي من أركان حقوق الإنسان وتساعد على الحد من الحرمان على أسس متعددة في مختلف المجالات.
وأكمل: فحقوق الإنسان ليست حكرًا على مجموعات بعينها، إنما هي للجميع، ولكافة مكونات المجتمع وفي جميع أنحاء العالم، منوهًا إلى أن التمييز لا يزال قائماً في العديد من البلدان تجاه الأقليات الدينية والإثنية والقومية، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمهاجرين، وكبار السن، والأطفال، والنساء وغيرهم من المجموعات.
أشكال التحيز التاريخية تختلط مع عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي إلى النزاعات والعنصرية
وشدد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري إلى أن أشكال التحيز التاريخية تختلط مع عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي إلى النزاعات والعنصرية، مشيرًا إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التزمت بأن "لا يخلف الركب أحداً وراءه" تحقيقًا للمساواة وعدم التمييز.
وأردف قائلا: "نحن من جانبنا سنعمل من أجل تحقيق المساواة ومكافحة التمييز عبر القوانين والمؤسسات، وسنشجع على التوجهات التي تدمج المساواة وعدم التمييز".
وأضاف: أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تنولي اهتمامًا خاصًا بالتمييز تجاه النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة؛ كما وتعمل على مناهضة خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي وقد قامت بتنظيم مؤتمر خاص بهذا الشأن في فبراير عام 2020 حول "وسائل التواصل الاجتماعي.. التحديات وسبل دعم النشطاء".
وأكمل الكواري: إن العمل من أجل تحقيق المساواة دائمًا ما يصب في مصلحة الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال والمسنين والعمال، منوهًا إلى أنه في هذا الإطار وضمن احتفالاتها باليوم العالمي لحقوق الإنسان ستطلق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في العشرين من الشهر الجاري حملة "معًا نعمل.. لك حق وعليك واجب"، وقال: هذه الحملة تستهدف أرباب العمل والعمال معًا للتوعية بحقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض وذلك في سبيل تمكن مبدأ المساواة في التوعية والتثقيف بما لهم وما عليهم.
حملة "معًا نعمل" ستستمر حتى 31 يناير 2022 وستتضمن العديد من الفعاليات والمحاضرات
وأوضح أن حملة "معاً نعمل" ستستمر حتى 31 يناير 2022 وستتضمن العديد من الفعاليات والمحاضرات التي تصب في جانب تحقيق أهداف الحملة.
وواصل الكواري إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتخذ من المناسبات العالمية منصة للترويج لحقوق الإنسان الأساسية وللتذكير بأن حقوق الإنسان حركة شاملة يجب ألا يتخلف عنها أي شخص، قائلًا: "نحن نعمل من منطلق التوعية والمعرفة بالحقوق والواجبات هو الخطوة الأولى والأساسية للوصول إلى مجتمعات تعيش بكرامة وغزة وتتمتع بكافة حقوقها.