أعلنت شركة أريد قطر، إحدى الشركات التابعة لمجموعة أريد (شركة مساهمة عامة قطرية)، والخطوط الجوية القطرية عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني في الدولة.
وأوضحت أريد قطر في بيان اليوم أن التعاون الجديد يهدف إلى توظيف الخبرات المتكاملة للشركتين لدفع عجلة الابتكار وتسريع وتيرة التحول الرقمي على المستويين الوطني والإقليمي.
مركز وطني للذكاء الاصطناعي
ومن أبرز أهداف هذه الشراكة إنشاء مركز وطني للذكاء الاصطناعي يضم بنية تحتية متقدمة، وأدوات حديثة، وأطر عمل قوية لحماية البيانات.
وانسجاما مع رؤية قطر طويلة الأمد نحو الريادة التكنولوجية والتنويع الاقتصادي، تضع أريد قطر والخطوط الجوية القطرية الأسس لبناء مستقبل ذكي تقوده قدرات الذكاء الاصطناعي.
ويشكل الاستثمار في الكفاءات الوطنية محورا أساسيا في هذه المبادرة، فمن خلال برامج تدريبية وتطويرية مخصصة، تهدف الشراكة إلى إعداد الجيل القادم من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، بما يدعم التنمية المستدامة ويعزز مكانة قطر في مشهد التكنولوجيا العالمي.
وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ علي بن جبر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ أريد قطر: "نحن، في أريد، نؤمن بقدرة الذكاء الاصطناعي على إطلاق الإمكانات البشرية وإعادة تعريف حدود الممكن. وتمثل هذه الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الجوية القطرية تحالفا بين خبراتنا لتعزيز موقع قطر كمركز عالمي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي. نحن فخورون بقيادة هذه المبادرة الطموحة نحو مستقبل رقمي شامل تقود فيه التكنولوجيا المتقدمة النمو."
دفع عجلة الابتكار
ومن جانبه، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "لطالما شكل تسخير التكنولوجيا لدفع عجلة الابتكار حجر الزاوية في استراتيجيتنا الرقمية. وقد قمنا بالفعل بتطبيق مجموعة واسعة من حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف عملياتنا التشغيلية، ونعمل على تطوير فرص إضافية لتحسين تجربة العملاء، وتمكين كوادرنا، وتعزيز الكفاءة التشغيلية."
وأضاف: "من خلال هذه الشراكة، نفخر بتعزيز دور الخطوط الجوية القطرية كرائد وطني في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر مشاركة خبرتنا العملية على نطاق أوسع. ويمثل هذا التعاون دعما مباشرا للجهود الوطنية لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ووضع معايير جديدة للتميز على مستوى قطاعات متعددة."
ومن خلال الدمج بين البنية التحتية المتطورة للذكاء الاصطناعي لدى أريد والخبرة التشغيلية والتكنولوجية العريقة للخطوط الجوية القطرية، ستثمر هذه الشراكة عن تجارب أكثر تطورا وترابطا في مجالي الاتصالات والطيران، إلى جانب قطاعات أخرى. كما تعكس التزاما مشتركا ببناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز مكانة قطر كدولة رائدة إقليميا في الابتكار الرقمي.
