جددت دولة قطر تأكيدها دعم برامج الأمم المتحدة في مواجهة تحديات المناخ ومكافحة الإرهاب، وأشارت إلى أنها عززت من جهودها على المستوى الوطني للتصدي للإرهاب وتمويله، وطورت من تعاونها مع الشركاء الدوليين ومشاركتها النشطة في الترتيبات الدولية والإقليمية، مؤكدة شراكتها الفاعلة مع الأمم المتحدة.
جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الرسمي الرفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي حول "صون السلام والأمن الدوليين: الأمن في سياق الإرهاب وتغير المناخ".
دعم قطر
وشدد البيان على أن دولة قطر تولي اهتماما للتهديدات المتعددة الأوجه للإرهاب وصلاته بالمخاطر الأخرى، مثل الصلة بين تمويل الإرهاب والاتجار بالبشر، مشيرا إلى دعم دولة قطر للبرامج التي تقوم عليها هيئات الأمم المتحدة لتعزيز قدرات الدول الأعضاء على التصدي لهذه الآفة البغيضة.
وفي مجال تغير المناخ، لفت بيان دولة قطر إلى قيامها بالعديد من الخطوات الملموسة لمواجهة هذا التهديد، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، وهو ما تجسد في استضافتها الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2012.
كما أشار البيان إلى مشاركة دولة قطر الفاعلة في دورات مؤتمر الأطراف، وآخرها الدورة السادسة والعشرون التي انعقدت في غلاسكو التي شاركت فيها دولة قطر بوفد برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
ونوه البيان بإطلاق دولة قطر مبادرة إنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة، الذي يعد أحد الآليات الدولية الهادفة لمواجهة التغير المناخي. وتابع أن دولة قطر قامت مؤخرا بالإبلاغ عن مساهماتها المحددة وطنيا التي تعكس مستوى الطموح الذي تسعى إلى إحرازه، من أجل تحقيق التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
100 مليون دولار للدول النامية
كما لفت إلى مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم وبناء قدرات الدول الجزرية الصغيرة النامية في مواجهة تغير المناخ، التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مؤتمر القمة للعمل المناخي في عام 2019، وذلك إدراكا للعبء الكبير الذي تتحمله الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وفي هذا السياق، أفاد بيان دولة قطر، بأن مسألة التصدي لتغير المناخ ومعالجة عواقبه ستكون من المسائل البارزة التي سيتناولها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، الذي ستستضيفه دولة قطر في الفترة من 23 - 27 يناير 2022.
وأعرب البيان عن تطلع دولة قطر في أن يتيح هذا المؤتمر فرصة حيوية لتسليط الضوء على الخطط والحلول المبتكرة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته على السلم والأمن الدوليين.
وأشادت دولة قطر في ختام بيانها، بما يقوم به مجلس الأمن الدولي لأخذ تحديات تغير المناخ والإرهاب وغيرها من التهديدات التي تمس الاستقرار والأمن بالحسبان في سعيه للقيام بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن دولة قطر ستواصل تكريس جهودها على المستوى الدولي للمساهمة في التصدي لهذه التهديدات الناشئة والمتعددة الأبعاد.