بثت كتائب القسام، اليوم الجمعة، تسجيلا يظهر أسيرا إسرائيليا يتجول داخل سيارة بين ركام المنازل المدمرة في مدينة غزة التي تهدد إسرائيل باحتلالها بالكامل.
ويعود الفيديو للأسير غاي دلال، الذي أشار إلى أن الفيديو تم تسجيله قبل أيام، وبالتحديد يوم 28 أغسطس الماضي في مدينة غزة.
وجاء فيديو القسام الجديد بعنوان "أعتقد أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى حكومتنا لدى نتنياهو وبن غفير وسموتريتش"، إذ حمّل الأسير الحكومة الإسرائيلية المسؤولية التي "لا تهتم لمقتل الجنود والأسرى".
وقال غاي دلال إنه مرعوب من فكرة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة، محذرا من موته وبقية الأسرى، بعد تأكيد عناصر القسام أنهم لن يتحركوا من المدينة.
وأضاف "هذا يعني أن الأسرى سيموتون. هذا يعني أمرا واحدا، أنني وأكثر من 8 من أصدقائي، 8 من مواطني إسرائيل سوف نموت هنا".
المقاومة وضعت جندياً إسرائيلياً أسيراً داخل مركبة، وجابت به شوارع مدينة غزة، مظهرةً ملامح الدمار في المدينة، وتوقفت أمام مبنى الصليب الأحمر ،والتقى بعدها بأسير آخر.
— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 5, 2025
الأسير قال إن هناك ثمانية أسرى مرتبط مصيرهم بقرار نتنياهو، وإن المقاومة لن تُخرجهم من المدينة، مؤكداً أن دخول مدينة… pic.twitter.com/oDegkOOvcJ
وأشار إلى أن "الانفجارات وإطلاق النار لا يتوقف في مدينة غزة، كما تحلق الطائرات فوقنا"، معربا عن خشيته وخوفه الشديدين من اقتراب الجيش من أماكن احتجازهم.
وعلى صعيد المعاناة التي أفرزتها الحرب، قال غاي دلال إنه لا يصدق أنه ما زال على قيد الحياة بعد 22 شهرا من الأسر، مشيرا إلى ظروف قاسية يعيشها الأسرى المحتجزون في ظل سياسة التجويع ضد سكان قطاع غزة.
كما وجّه الأسير الإسرائيلي شكرا لم يخلُ من سخرية إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، إذ قال "سمحت لنا أخيرا بتناول الخبز وبعض الجبن والأندومي لكي تمنحنا بعض الطاقة لنظل على قيد الحياة، في وقت يتمتع فيه نجلك يائير في ميامي الأمريكية باللحوم المشوية".
وأكد أن نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يكذبون طوال الوقت "فهم لا يريدوننا أن نعود".