أكدت السيدة فرح بري القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الدولة، أن دولة قطر أصبحت نموذجا في التنمية والعمران والدبلوماسية الناجحة والحضور الدولي وحجزت لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، فاستحقت بجدارة احترام العالم وتقديره.
تجربة ناجحة في احتواء الوباء
وأشادت السيدة بري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بمناسبة اليوم الوطني للدولة، بالنجاحات التي حققتها دولة قطر على الصعيدين الاقتصادي والتنموي بالرغم من التحديات ومنها وباء كورونا، وقالت "لقد قدمت دولة قطر تجربة ناجحة ومميزة في احتواء الوباء والتعافي من تأثيرات الجائحة على المستوى الاقتصادي، وكشفت المؤشرات الاقتصادية تقدم الاقتصاد القطري واستعادة النمو والازدهار في مختلف المجالات الاقتصادية".
وأضافت أن التعافي السريع الذي شهدته قطر في القطاعات الاقتصادية يعود إلى السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي وجهت بدعم المرافق الاقتصادية المتضررة من الجائحة، ما كان له الدور الكبير في حماية الاقتصاد القطري.
وفي المجال الرياضي، أكدت القائم بالأعمال بالسفارة اللبنانية أن دولة قطر أصبحت عاصمة الرياضة العالمية، فقد كانت سباقة بتخصيص يوم رياضي، كما أن تاريخها حافل باستضافة أهم البطولات الإقليمية والعالمية، ولذلك استحقت استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بجدارة، وأنجزت جميع المنشآت الرياضية للمونديال في زمن قياسي.
واعتبرت أن استضافة كأس العرب FIFA قطر 2021 بمثابة بروفة للمونديال، حيث أبهرت دولة قطر العالم كله في الافتتاح الأسطوري الذي جمع العرب من المحيط إلى الخليج، مضيفة أن دولة قطر التي أهدت مونديال 2022 لكل العرب هي أيضا دوحة العرب التي تمكنت من جمع الدول العربية بهذا المستوى الراقي الذي يعتبر مفخرة لكل عربي.
وعن العلاقات القطرية اللبنانية، أكدت أن تاريخ العلاقات بين البلدين تاريخ مجيد يحفل بالصفحات المشرقة والمواقف الرائعة التي سطرتها دولة قطر دعما للبنان واللبنانيين.
ونوهت بأن دولة قطر والجمهورية اللبنانية أرستا في العقود الأخيرة ثوابت ومقومات هذه العلاقة المتينة لتبقى في تطور مستمر، مشيرة إلى أن زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إلى الدوحة مؤخرا ومحادثاته مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاءت لتؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
مكانة قطر في قلوب اللبنانيين
وأكدت أن مكانة قطر في قلوب اللبنانيين عالية ومرموقة "فالكل يردد شكرا قطر على أياديها البيضاء التي تغطي مساحة لبنان بأكمله من جنوبه إلى شماله بدون تمييز أو تفرقة بين أبناء شعبه".
وأضافت "كيفما استعرضنا المحطات المهمة في الساحة اللبنانية نجد دولة قطر في طليعة الدول المساهمة في نصرة لبنان ومساعدته، وهي السباقة في تقديم الدعم المعنوي والمادي والسياسي والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وفي مختلف الأزمات".
كما ثمنت السيدة فرح بري المساعدات الطبية التي قدمتها دولة قطر للشعب اللبناني لتمكينه من مواجهة جائحة كورونا، ثم المساعدات العاجلة بعد انفجار مرفأ بيروت وإرسال مستشفيات ميدانية توزعت بين بيروت والجنوب والشمال، وكان آخرها التوجيه بإعادة إعمار عدد من المدارس ومراكز التعليم المهني والجامعات.
وتقدمت السيدة فرح بري، بالتهنئة للقيادة الرشيدة وللشعب القطري بهذه المناسبة، متمنية لدولة قطر دوام التقدم والازدهار والاستقرار والرخاء.
وقالت: إن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة تتجسد فيها قيم الأصالة، التي رسخها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في المجتمع القطري، وهي محطة تضيء مسيرة الإنجازات الرائدة، التي جعلت قطر نموذجا في النهضة التنموية والعمرانية الشاملة، وقدوة في الدبلوماسية الناجحة والحضور الإقليمي والدولي، فاستحقت بجدارة احترام العالم وتقديره وحجزت لنفسها مكانة مرموقة بين الدول.