انطلقت في الدوحة، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع العاشر للجنة الفنية الدولية المعنية بالحفظ والاستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، والذي تنظمه وزارة البلدية ممثلة بإدارة البحوث الزراعية خلال الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر الحالي، بمشاركة وفود رسمية وخبراء دوليين وإقليميين، إلى جانب ممثلين عن منظمات متخصصة في هذا المجال.
وأكد السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية، في كلمته الافتتاحية، أهمية الاجتماع في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن صون الموارد الوراثية النباتية وضمان استدامة استخدامها، يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
من جانبها، لفتت السيدة عائشة دسمال الكواري، رئيس قسم التقنية الحيوية والبنك الجيني بالوزارة، إلى أن الاجتماع يشكل محطة بارزة لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك، موضحة أن هذه اللقاءات تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المرتبطة بحماية الموارد الوراثية النباتية، ومناقشة أفضل الممارسات والمبادرات للتكيف مع التغيرات البيئية والمناخية المتسارعة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع، استعراض أبرز التحديات التي تواجه قطاع الموارد الوراثية النباتية، إلى جانب مناقشة المادتين 5 و6 من المعاهدة الدولية ذات الصلة.
وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، ودعم البرامج الوطنية الرامية إلى الاستخدام الرشيد للموارد الوراثية، وتطوير التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وأكدت سكرتارية المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، أن مخرجات هذا الاجتماع ستسهم في وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز العمل المشترك وترسيخ مفاهيم الاستدامة، بما يواكب أولويات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة في المنطقة والعالم، معربة عن شكرها وتقديرها لدولة قطر على جهودها في استضافة وتنظيم هذا الاجتماع الفني المهم.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في الدوحة تجسيدا لدور دولة قطر الريادي في مجال صون الموارد الوراثية النباتية، من خلال جهود إدارة البحوث الزراعية وقسم التقنية الحيوية والبنك الجيني بوزارة البلدية، بما يعزز مكانة البنك الجيني القطري كإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة على المستويين الإقليمي والدولي.