جددت دولة قطر التزامها كشريك دولي فاعل، مشيرة إلى أنها استطاعت تعزيز التوافق الدولي حول العديد من القضايا المهمة من خلال جهود الوساطة واستضافتها برعاية الأمم المتحدة لاجتماعات المبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، ومجموعات العمل المختصة المعنية بالمجالات ذات الأولوية التي حددها التقييم المستقل بشأن أفغانستان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته السيدة جوهرة بنت عبدالعزيز السويدي، نائب المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الاثنين، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي المعزز بشأن أفغانستان، وذلك في إطار الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
ولفتت السيدة جوهرة بنت عبدالعزيز السويدي إلى أن أفغانستان تواجه تحديات عديدة تنعكس بدورها على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والبطالة، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية، والاضطرابات المناخية المتكررة، وانتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي، واستمرار العقوبات وتجميد أصول الدولة وعودة ملايين اللاجئين الأفغان إلى البلاد.
وأشارت إلى أن التصدي لهذه التحديات يحتاج إلى مواصلة تقديم المجتمع الدولي الدعم للجهود الرامية لإعادة بناء المؤسسات الأفغانية، ووصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف الأفغانية، بما يسهم في تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق السلام في أفغانستان وإعادة اندماجها في المجتمع الدولي، والوفاء بالتزاماتها الدولية.
وأضافت السويدي أن دولة قطر تواصل تقديم الدعم الإنساني والتنموي إلى أفغانستان، حيث أرسلت مؤخرا خمس طائرات محمّلة بـ100 طن من المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر للمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الأفغاني الشقيق جراء الزلزال الذي ضرب شرق البلاد.
وأكدت نائب المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، حرص دولة قطر على إدراج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ضمن مناقشاتها مع الأطراف الأفغانية، لا سيما دعم وتعزيز مشاركة المرأة وضمان حقها في التعليم والعمل، وحماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.