أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الإصدار الأول من "الدليل الإرشادي للأنظمة التعليمية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة" لعام 2025، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم.
ويهدف الدليل إلى توحيد الإجراءات الإدارية والتعليمية في المدارس الخاصة، وضمان الالتزام بالمعايير الوطنية، وتعزيز الشفافية في عمليات الاعتماد والتقييم، فضلا عن دعم التنوع التعليمي من خلال إتاحة أنظمة متعددة مثل المناهج البريطانية والأمريكية والبكالوريا الدولية وغيرها، بما يلبي احتياجات المجتمع المحلي والدولي.
وفي السياق قالت الدكتورة رانيا محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالوزارة، إن إطلاق هذا الدليل يعكس حرص دولة قطر على تطوير بيئة تعليمية متكاملة في المدارس الخاصة، تقوم على الجودة والشفافية والتميز، مؤكدة أنه يمثل مرجعا تنظيميا وإجرائيا يساعد المدارس وأولياء الأمور والطلاب على اتخاذ قرارات تعليمية مستنيرة.
وأضافت أن الدليل يترجم التوجهات الاستراتيجية للوزارة في دعم رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال بناء جيل متعلم قادر على الإبداع والابتكار والمنافسة عالميا، مشيرة إلى أن فلسفة التعليم في دولة قطر تقوم على توفير فرص متكافئة لجميع الطلبة، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل العلمي، وتعزيز قيم المسؤولية والانفتاح على الثقافات الأخرى.
وأوضحت أن إعداد الدليل مر بعملية دقيقة امتدت من ديسمبر 2023 إلى يونيو 2025، شملت مراجعة السياسات الوطنية والتشريعات ذات الصلة، ودراسة مختلف الأنظمة التعليمية المطبقة في المدارس الخاصة، والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية، إلى جانب إشراك خبراء التعليم والمشرفين التربويين والمدارس الخاصة، قبل أن يخضع لمراجعة واعتماد نهائي من اللجان المختصة بالوزارة.
وبينت أن الدليل يتضمن تعريفا شاملا بالأنظمة التعليمية المعتمدة وشروط اعتمادها وآليات التقييم الخاصة بها، بالإضافة إلى فصل عن منهج BTEC المعني بالمسارات المهنية المتخصصة مثل الأعمال والهندسة، وملحق يوضح أسماء المدارس التي تطبق كل نظام، بما يسهم في تمكين أولياء الأمور من اختيار النظام المناسب لأبنائهم وفق معايير واضحة وشفافة.
كما عبرت مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالوزارة عن تقديرها للمدارس الخاصة التي شاركت في إعداد هذا الدليل، مؤكدة أن تعاون هذه المؤسسات يعكس روح الشراكة مع الوزارة في خدمة العملية التعليمية، ويسهم في تطوير التعليم الخاص ليواكب أفضل التجارب العالمية، ويعزز مكانة قطر كوجهة تعليمية رائدة إقليميا ودوليا.