وقعت "قطر الخيرية" و"الإغاثة الإسلامية عبر العالم" مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل الإنساني والتنمية المستدامة.
وذكرت قطر الخيرية، في بيان اليوم الأربعاء، أن قيمة التمويل الإجمالي للمذكرة تبلغ 15 مليون دولار أمريكي موزعة بالتساوي بين الطرفين على مدى ثلاث سنوات لدعم مشاريع الاستجابة الإنسانية، والبرمجة التنموية المشتركة، والتوطين، والبحوث المشتركة.
مذكرة تفاهم
ووقع الاتفاقية في العاصمة البريطانية لندن كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد وسيم أحمد الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية عبر العالم.
وبهذه المناسبة، أكد السيد يوسف الكواري، ما تمثله الاتفاقية من نقلة مهمة في مسيرة التعاون الدولي، مبينا أنها تعكس الالتزام المشترك بتوسيع نطاق التأثير الإنساني والتنموي، فضلا عن توسيع الشراكة الدولية، وتطوير نماذج تدخل مبتكرة تستجيب لتحديات العصر، وتضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجا بكفاءة وفاعلية.
وأوضح أن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق نتائج مستدامة، منوها إلى أنه سيتم العمل مع "الإغاثة الإسلامية عبر العالم"، بما يحقق الأهداف الإنسانية والتنموية ويعزز التضامن الدولي.
من جهته، اعتبر السيد وسيم أحمد أن هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بتجاوز تقديم المساعدات المنفذة للحياة، والسعي الحقيقي نحو تغيير الناس ومستقبلهم، مبينا أنه يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للفقر والنزاعات وتقديم حلول مبتكرة تساعد المجتمعات على العيش بكرامة، والانتقال من الأزمات إلى الاستقرار، وتعزيز أسس السلام الدائم".
إطار مؤسسي
ويتضمن التعاون أربعة مجالات استراتيجية وهي :البرامج التنموية المشتركة التي تعنى بدعم الحلول طويلة الأمد لتحسين حياة الأفراد لا سيما من خلال مشاريع تعالج تغير المناخ، وتوفر التمويل الإسلامي الصغير، وتطبق نموذج التدرج الذي يساعد الأسر على الخروج من دائرة الفقر، ومجال الاستجابة الإنسانية التي تركز على تقديم مساعدات منقذة للحياة في حالات الطوارئ حول العالم، ومجال التوطين لذي يهتم بتعزيز قدرات الجهات المحلية لقيادة العمل الإنساني والتنموي، مع التركيز الخاص على القارة الإفريقية، ومجال البحوث المشتركة التي تهتم بإنتاج المعرفة والأدلة لتحسين الأثر، وتوجيه السياسات، وتبادل أفضل الممارسات.
وتنص المذكرة على إنشاء إطار مؤسسي للتعاون في تصميم وتنفيذ البرامج والمشاريع ومؤشرات الأداء، وتبادل الخبرات الفنية والمعرفية، وتنظيم ورش عمل مشتركة، وتبادل الموظفين، بما يسهم في بناء القدرات وتعزيز الكفاءة المؤسسية للطرفين.
وفي سياق آخر، أوضحت قطر الخيرية أن هذا التعاون المشترك بين المؤسستين سيسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف الثاني (القضاء على الجوع)، والثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، والرابع (التعليم الجيد)، والثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، والعاشر (الحد من أوجه عدم المساواة)، والسادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية)، والسابع عشر (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف).