دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.92ريال
يورو 4.27ريال

"الأوقاف" تنظم أولى فعاليات الموسم الثقافي الثاني لسلسلة ندوات التكامل المعرفي

10/09/2025 الساعة 22:05 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نظمت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الأربعاء، أولى فعاليات الموسم الثقافي الثاني لسلسلة ندوات "التكامل المعرفي" بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، تحت شعار "التفاعل الثقافي.. دليل التكامل المعرفي"، بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة قطر.

وشهدت الندوة حضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعدد من مسؤولي الوزارة ومديري الإدارات، وحضور الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، وعدد من الباحثين والدعاة والمختصين.

وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أن الندوة، التي تعقد مرتين سنويا، تعد منبرا ثقافيا وفكريا يهدف إلى إشاعة ثقافة التكامل بين العلوم، والبحث في القضايا الاجتماعية من منظور إسلامي، منوها إلى سعي الإدارة عبر هذه الندوات إلى تعزيز الوعي بأهمية التفاعل الثقافي كوسيلة للنهوض الحضاري للأمة.

واستعرضت الندوة أثر التفاعل الثقافي في تحقيق التكامل المعرفي من خلال نماذج مضيئة من مسيرة الحضارة الإسلامية، حيث قدم الأستاذ الدكتور عزيز البطيوي رئيس وحدة البحوث والدراسات بكلية الشريعة – جامعة قطر، ورقة علمية بعنوان: "بيت الحكمة في بغداد (عصر المأمون) أنموذجا"، بينما أبرز الدكتور كمال أصلان أستاذ فلسفة الأخلاق والفكر الإسلامي، في حديثه عن "إبداعات الحضارة الإسلامية في الأندلس"، أن الأندلس شكلت جسرا حضاريا بين الشرق والغرب، ومختبرا معرفيا نابضا أبدع فيه المسلمون في مجالات الطب والفلك والرياضيات والهندسة والفنون.

ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية في الأندلس مثلت واحدة من أزهى التجارب الإنسانية، حيث امتزج فيها الإبداع العلمي والفكري مع التنوع الثقافي والتسامح الديني لتشكل جسرا حضاريا بين الشرق والغرب، مبينا أن الأندلس لم تكن مجرد حقبة تاريخية بل مختبرا حضاريا نابضا أفرز منظومة متكاملة من القيم والإنجازات العلمية والفنية، وأسهمت في النهضة الأوروبية لاحقا.

وأكد أن دراسة تجربة الأندلس تعيد للأمة الإسلامية الثقة بقدراتها على النهوض، معتبرا أن سر ازدهارها لم يكن في عبقرية الأفراد وحدهم، بل في البيئة الحضارية التي احتضنت العلم والحرية ووفرت شروط الإبداع والتكامل بين المعارف.

وشدد على أن مسؤولية الأجيال المعاصرة لا تكمن في الاكتفاء بالفخر بالماضي، وإنما في استلهام دروسه لبناء مستقبل يستند إلى العلم والأخلاق، ويجدد مكانة الأمة الإسلامية في الحضارة الإنسانية.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo