عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة السيد محمد شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، اجتماعا بالديوان الأميري اليوم، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار لصالح شعوب المنطقة كافة.
وفي بداية الاجتماع، رحب سمو الأمير المفدى بدولة رئيس الوزراء والوفد المرافق، معربا عن سروره بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
من جانبه، جدد دولة رئيس الوزراء الباكستاني تأكيد تضامن جمهورية باكستان الإسلامية الكامل مع دولة قطر وشعبها ودعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها، مشددا على أن الهجوم الإسرائيلي السافر يشكل انتهاكا لسيادة قطر، ويخالف جميع القوانين والأعراف الدولية، ويقوض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها، مشيدا بجهود سمو أمير البلاد المفدى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعرب سمو الأمير المفدى عن بالغ تقديره لدولة رئيس الوزراء على تضامنه ومشاعره الأخوية الصادقة، وموقف بلاده الداعم لدولة قطر وشعبها.
وخلال الاجتماع، تبادل سمو الأمير المفدى ودولة رئيس الوزراء الباكستاني وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز مسارات الحوار والحلول الدبلوماسية باعتبارهما السبيل الأمثل لتجاوز أزمات المنطقة والحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي.
حضر الاجتماع سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس الديوان الأميري، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة كبار المسؤولين.
وحضره من الجانب الباكستاني، سعادة السيد محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وسعادة السيد خواجة محمد آصف وزير الدفاع، وسعادة السيد عطا الله تارار وزير الإعلام، وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد المرافق.
وكان سمو الأمير المفدى ودولة رئيس الوزراء الباكستاني قد عقدا، بعد الاجتماع، لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين.