أعلن مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم، أن الحلف سيعزز بشكل كبير دفاعاته على جبهته الشرقية، وذلك في أعقاب حادثة اختراق مسيرات روسية لأجواء بولندا، العضو في الحلف، هذا الأسبوع.
وقال روته للصحفيين في بروكسل، إن الحلف سيطلق عملية لـ "تعزيز وضعنا على جبهتنا الشرقية بشكل أكبر".
ويأتي هذا القرار كرد مباشر على حادثة التسلل الجوي التي أثارت قلقا في وارسو ودفعت بولندا إلى استدعاء السفير الروسي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.
يذكر أن حلف الناتو كان قد عزز وجوده العسكري على طول حدوده الشرقية بشكل ملحوظ منذ بدء الصراع في أوكرانيا، من خلال نشر قوات إضافية، وإقامة مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في دول مثل بولندا ودول البلطيق.
وتعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي تشهد فيها الأراضي البولندية انتهاكا مباشرا لأجوائها بطائرات مسيرة قادمة من روسيا، مما يمثل تصعيدا خطيرا للأوضاع وتهديدا مباشرا لأمن وسلامة المجال الجوي للحلف.