تتواصل فعاليات معرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2025" في نسخته التاسعة، معززة حضوره كمنصة عالمية تحتفي بتراث الصيد والمقناص، بمشاركة مؤسسات وشركات وطنية ودولية متخصصة في حماية البيئة ولوازم المقناص، وذلك حتى 14 سبتمبر الجاري وسط إقبال جماهيري واسع.
وبهذا الصدد، نوه السيد عبدالعزيز السيد مدير "سهيل 2025"، في تصريحات، بأهمية المعرض الذي يشكل معرض منصة شاملة لعرض أحدث المنتجات في مجالات بنادق الصيد ولوازم الكشتات والمقناص ومزارع الصقور وتجهيز وتعديل سيارات المقناص والكرفانات والمقطورات، بالإضافة إلى السكاكين والمشغولات اليدوية، مشيرا إلى أن المشاركة في "سهيل 2025" تمثل فرصة استثنائية للتواصل مع جمهور واسع من الخبراء والهواة لبناء شبكة علاقات دولية والانطلاق بمشاريع ريادية في بيئة تحتفي بالتراث وتحتضن الإبداع في آن واحد.
وفي إطار الجهود الوطنية لحماية الحياة الفطرية، يشارك مكتب محميات الدولة الخارجية في قطر التابع لوزارة البيئة والتغير المناخي في المعرض لتوعية الجمهور بأهمية طائر الحبارى المهدد بالانقراض، خاصة أن قطر تمتلك سبعة مراكز لإكثار هذا الطائر، أربعة منها تعمل حاليًا وتنتج سنويًا أكثر من 21,500 طائر، مع خطط لتوسيع الطاقة الإنتاجية عبر ثلاثة مراكز إضافية بحلول عام 2026 موزعة داخل الدولة وبعدد من الدول مثل المغرب والجزائر والصين وكازاخستان وإيران، في مبادرة تعكس أبرز جهود الحماية البيئية في المنطقة، وتؤكد التزام قطر بالحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز التنوع الحيوي.
وقد تميز "سهيل 2025" بتنوع الأجنحة والمشاركات، حيث أطلقت الشركات المشاركة أحدث ابتكاراتها في مجال الصيد والتخييم والتقنيات الذكية، ليقدّم المعرض تجربة استثنائية تُرضي مختلف الأذواق والتطلعات.
ومن أبرزها مشاركة شركة "غولدن كابن" القطرية المتخصصة في صناعة البيوت المتحركة والكرفانات التي كشفت عن تقنية Smart Room المعتمدة بالكامل على الطاقة الشمسية، وتتيح تشغيل الكرفان على مدار الساعة. وتُعد هذه التقنية الأولى من نوعها والأعلى مواصفات في الشرق الأوسط، مع إمكانية تخصيص كل نموذج وفقًا لاحتياجات العميل لتمنح عشّاق التخييم تجربة عصرية ومستدامة ومتكاملة في قلب الطبيعة.
كما شاركت نخبة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تجهيزات سيارات الدفع الرباعي، مقدّمةً أحدث الإكسسوارات والحلول التقنية التي ترتقي برحلات البر والكشتات إلى مستويات غير مسبوقة من الرفاهية والأمان.
ويقدّم المعرض أيضا باقة مميزة من الفعاليات التي استقطبت الزوّار والمشاركين، منها مزاد الصقور النادرة، ومسابقات أجمل برقع وأجمل جناح وأفضل كراج، بالإضافة إلى ورش عمل وجلسات توعوية تسلط الضوء على استدامة رياضة الصيد والحفاظ على الموروث البيئي والثقافي. كما يزدان المعرض بمشاركة 30 فنانًا يعرضون نحو 80 عملًا فنيًا، تنوعت بين الفنون التشكيلية، النحت، ومدارس فنية مختلفة لتجعل منه منصة حية لإبداع الفن وإلهام الزوار، بالإضافة إلى وجود استوديوهات على أرض المعرض لنقل الفعاليات واللقاءات بشكل حي ومباشر، إلى جانب سلسلة من المحاضرات تهدف إلى التوعية ونشر المعرفة حول الصيد والصقور والحفاظ على البيئة والتراث.
