أطلقت وزارة الرياضة والشباب، بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني، النسخة الثالثة من برنامج "استعد"، والذي يستمر حتى 18 سبتمبر الجاري، بمشاركة طلاب المرحلة الثانوية.
ويهدف البرنامج إلى تزويد الشباب بالتوجيه الأكاديمي والمهني اللازم لمساعدتهم على اختيار التخصصات الجامعية والمسارات المستقبلية التي تتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم واحتياجات سوق العمل.
كما يشكّل منصة للتعريف بالجامعات المحلية والعالمية وجهات الابتعاث المتاحة، وتنمية مهارات بناء العلاقات المهنية، بما يضمن انتقالا سلسا من المرحلة الثانوية إلى الجامعة وسوق العمل.
وفي السياق، قال السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب:" يسهم برنامج "استعد" في تمكين الشباب القطري والارتقاء بقدراتهم، انسجاما مع رؤية الوزارة الهادفة إلى بناء جيل فاعل ومسؤول يتمتع بروح وطنية عالية. كما يرفع وعي الطلبة بأهمية حسن اختيار التخصص الجامعي، والتعرف على الجامعات الوطنية والعالمية، إلى جانب تطوير مهارات عملية مثل كتابة السيرة الذاتية والرسالة الشخصية، بما يؤهلهم للانخراط بفعالية في المجتمع وسوق العمل".
من جانبه، قال السيد سعد الخرجي المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: "إن تسهيل الانتقال من المرحلة الثانوية إلى الجامعية يعد عاملا أساسيا لنجاح شبابنا وتنميتهم الشاملة، ويأتي برنامج "استعد" كخطوة استراتيجية تُمكّن الطلبة من خوض هذه المرحلة الحساسة بثقة ووعي، واتخاذ قرارات أكاديمية مدروسة تراعي اهتماماتهم وقدراتهم وتوجّهاتهم المستقبلية".
وتقام الجلسات التدريبية للبرنامج يوميا في مبنى ملتقى "مركز طلاب المدينة التعليمية"، تحت إشراف إدارة تنمية وتمكين الشباب بوزارة الرياضة والشباب، وبمشاركة مدربين مختصين من مركز قطر للتطوير المهني.
ويركّز البرنامج على نشر الوعي المهني وخدمة المجتمع المحلي، إلى جانب دعم الطلبة في ربط اهتماماتهم الأكاديمية بتطلعاتهم المستقبلية.
ويأتي إطلاق برنامج "استعد" ضمن جهود وزارة الرياضة والشباب لدعم مسيرة الدولة في بناء نظام تعليمي رائد يعزز مكانة قطر إقليميا ودوليا، كما يجسد التزام الوزارة والمركز بالاستثمار في طاقات الشباب، وتمكينهم من اكتساب المهارات الأكاديمية والمهنية اللازمة لاختيار التخصصات المناسبة، واستثمار الفرص المتاحة بما يخدم مستقبلهم ويسهم في نهضة الوطن.
ويتضمن البرنامج التدريبي مجموعة من المحاور الرئيسية؛ من أبرزها، التعرف على الذات والمهارات الشخصية، وقيم العمل وأخلاقياته، وكتابة السيرة الذاتية والرسالة الشخصية، إضافة إلى التعرف على الجامعات العالمية وبرامج الابتعاث، وبناء شبكة العلاقات المهنية.
