أكد فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، أن العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف دولة قطر يمثل اعتداء على كل عربي ومسلم وتحديا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية المشتركة.
وأشار فخامته في كلمته بالقمة العربية الإسلامية الطارئة، إلى أن استهداف قطر، التي لطالما كانت منارة للسلام وملاذا للمظلوم وصوتا للحق، لم يكن حادثا عابرا، بل إنه يكشف الطبيعة الحقيقية للمشروع الاحتلالي الإسرائيلي البغيض الذي لا يعترف بسيادة الدول ولا يردعه القانون.
وقال: "من يقصف عاصمة عربية آمنة فإنه يتحدى الأمة بأسرها، ومن يصمت فإنه يفسح الطريق للعدوان القادم"، مؤكدا أن جمهورية جيبوتي تدين بأشد العبارات هذا العدوان الآثم، وتعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم، وتطالب بتحقيق دولي عاجل يكشف الحقيقة ويوثق الجريمة، ويحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة. كما دعا إلى تحرك عربي وإسلامي فوري، يتجاوز حدود الإدانة إلى إجراءات رادعة وقرارات مؤثرة.
وأضاف فخامته: "لقد آن الأوان لتتحرك الأمة كجسد واحد.. كرامتنا ليست قابلة للتجزئة، وسيادتنا ليست موضوعا للنقاش أو التفاوض. علينا أن نترجم تضامننا إلى أفعال ملموسة تحمي أوطاننا وتصون سيادتنا، وترسل رسالة واضحة بأن عواصمنا ليست ساحة مفتوحة للانتهاكات والاعتداءات".
وتابع: "نحن نمد أيدينا للسلام العادل، لكننا لا نقبل أن يفهم هذا السلوك الحضاري على أنه ضعف، أو أن يترجم صبرنا على أنه استسلام. وإذا أسيء فهم ذلك، فلتكن هذه القمة نقطة تحول تعيد ضبط ميزان الكرامة والسيادة".
وختم فخامته قائلا: "نؤكد من هذا المنبر وقوف جمهورية جيبوتي التام، قيادة وشعبا، إلى جانب دولة قطر الشقيقة، ونأمل أن يولد من رحم هذا الجرح العميق وعي عربي وإسلامي جديد لا يعرف التردد، ولا يقبل التهاون، ولا يصمت حين تستباح السيادة".