أكد سعادة الدكتور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، أن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة يعد عملا همجيا وانتهاكا صريحا للقانون الدولي، واستفزازا غير مبرر، مشيرا إلى أن خطورة هذا الهجوم تتضاعف نظرا للدور الأساسي الذي تضطلع به دولة قطر في عملية الوساطة.
وقال سعادته، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، اليوم الاثنين، إن دولة قطر تتحلى بالحكمة لتعزيز الحوار بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن هذا الهجوم جاء متعمدا، وأن العدوان الإسرائيلي لم يستثن أي بلد، وما زالت غزة تتعرض للدمار أمام أنظار العالم، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من دمار لم يسبق له مثيل، ولم تنج العوائل ولا الأطفال الذين دفنوا تحت حطام المباني، مؤكدا أن هذا العدوان يستمر دون هوادة.
وأشار رئيس وزراء ماليزيا إلى أن العدوان الإسرائيلي الهمجي امتد ليصل إلى لبنان وسوريا واليمن وإيران، في ظل الإفلات من القانون الدولي، الأمر الذي يعكس الاستهتار بالحضارة والنظام الدولي، مضيفا أن إسرائيل أعلنت أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، وهو إعلان صريح للتخلي عن أي قرار صادر عن الأمم المتحدة بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد سعادته أن الشعوب العربية والإسلامية قد تعبت من البيانات والإدانات المتكررة، بينما تصعد إسرائيل عدوانها دون أي محاسبة، مشددا على ضرورة التحلي بالشجاعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حتى يتسنى للمجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته الأساسية.
وأضاف سعادته: "اليوم، ونحن نلتقي، هناك قافلة بحرية متجهة نحو غزة تحمل المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وهذه مهمة يجب أن نبذل كل جهد ممكن لضمان وصولها إلى شاطئ غزة، مؤكدا أن مواجهة هذه المبادرة بالعنف تعد خيانة للضمير الإنساني تجاه واجبنا في إنقاذ الضعفاء والجوعى".
وشدد سعادة رئيس وزراء ماليزيا على أن الإدانة وحدها لن توقف الصواريخ، وأن البيانات وحدها لن تحرر فلسطين، مؤكدا ضرورة اتخاذ عقوبات صارمة، ووقف العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، داعيا الله أن يمنح الجميع القوة والشجاعة للعمل وتحقيق العدالة.