أشاد سعادة السيد موسى عبدالحي اسفات كاسو سفير جمهورية بنما لدى الدولة، بجهود دولة قطر ومبادراتها والدور الكبير الذي قامت وتقوم به في دعم القضايا العادلة وتقديم المساعدات الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة في مختلف مناطق العالم.
ورفع سعادة السفير البنمي أحر التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة والشعب القطري بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني.
إدارة التحديات بنجاح
ولفت سعادته، في تصريحات بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إلى أن عام 2021 هو عام التفكير والتحديات الجديدة بسبب (كوفيد-19)، مشددًا على أن دولة قطر نجحت في إدارة الأزمة خلال هذا الوباء، وتمكنت من خلال خطة وطنية من الحفاظ على قوة الاقتصاد الوطني واستمرار الأنشطة التجارية والإمدادات الغذائية والحفاظ على واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم، من خلال الكشف المبكر وما اتخذته من إجراءات احترازية ووقائية.
وقال إن دولة قطر بلد لتقارب الثقافات، مما يساعد في استضافة حدث كبير مثل كأس العالم FIFA قطر 2022، معربًا عن اعتقاده بأن "بروفة كأس العرب FIFA قطر 2021 ستساعد في استضافة أول وأفضل مونديال في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى التي فازت فيها قطر بشرف تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، بدأت حكومة قطر وجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التخطيط والعمل معًا لإنجاح هذا الحدث، حتى تمت عملية البناء وتنفيذ الأعمال بشكل رائع وبمواصفات ممتازة وفي الوقت المحدد.
علاقات ثنائية جيدة
وعن العلاقات بين البلدين، أوضح سعادة السيد موسى عبدالحي اسفات كاسو سفير جمهورية بنما، أن بلاده أقامت علاقات دبلوماسية مع دولة قطر في فبراير 2002، وقد ترسخت العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأن هذه العلاقات تعززت بشكل كبير، حيث وقعت قطر وبنما سبع اتفاقيات في مختلف المجالات وهناك (18) مشروع اتفاقية جاهزة للتوقيع، مؤكدًا على الأهمية التي توليها بنما لزيادة التعاون مع دولة قطر في جميع المجالات، حيث تعد بنما الآن دولة ذات دخل مرتفع، ونموها الاقتصادي من الأسرع في أمريكا اللاتينية في العقد الماضي، مدفوعًا بتوسع قناة بنما ومشاريع البنية التحتية العامة الكبيرة.
وتابع أن إحدى أولويات خطة الحكومة البنمية، تنشيط اقتصاد البلاد. لهذا، تم إنشاء إدارة خاصة تابعة لوزارة الخارجية لتعديل قانون العقود العامة وتعزيز التحالفات بين القطاعين العام والخاص، وهي مبادرات تسير جنبًا إلى جنب مع تعزيز علاقة بنما بالبلدان الصديقة، فالاقتصاد ينمو كلما كانت السياسة الخارجية فعالة.
ودعا سعادة السفير البنمي الحكومة والشركات القطرية للمشاركة في المشاريع الاستثمارية في بلاده والاستفادة من المزايا المقدمة للشركات الأجنبية، مشددًا على أن البلدين سيكونان قادرين على نقل العلاقات الثنائية إلى مرحلة تتوافق مع الإمكانات الحقيقة للتنمية، من خلال توفير فرص الاستثمار في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطوير المشاركة في برامج التعاون في التعليم والثقافة والرياضة والصحة.