جددت دولة قطر إدانتها للهجوم العسكري الإسرائيلي الغادر على أراضيها في التاسع من سبتمبر الجاري، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكدت دولة قطر، خلال كلمة ألقاها سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، أمام الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، أن هذا العدوان قوبل برفض واسع من المجتمع الدولي وتضامن كبير مع الدوحة، مشددة على أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، والعمل مع شركائها لضمان محاسبة إسرائيل على جريمة العدوان.
وأعلن سعادته، عن تقديم دولة قطر مساهمة مالية قدرها 600 ألف دولار لدعم موارد الوكالة الأساسية للفترة (2026-2027)، معربا عن تقدير الدولة للجهود التي تبذلها الوكالة في تعزيز الأمن النووي وتطوير الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية.
كما كشف عن تقديم قطر ثلاثة مشاريع وطنية جديدة ضمن دورة التعاون (2026-2027)، إلى جانب المشاركة في مشاريع إقليمية، أبرزها مشروع إنشاء مختبر المعايرة الثانوي الأكبر من نوعه في المنطقة، بتمويل قطري قدره مليوني يورو بالتعاون مع الوكالة.
وزير البيئة: موقف قطر ثابت في دعم منظومة عدم الانتشار النووي
وشدد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، على موقف دولة قطر الثابت في دعم منظومة عدم الانتشار النووي، ورفض سياسات القوة والتهديد باستخدام الأسلحة النووية، داعيا إلى تكثيف الجهود لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، في ظل استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآتها لاتفاق الضمانات الشامل.
ونوه بخطورة التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واعتبرها خرقا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا للأمنين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن دولة قطر قطعت خطوات مهمة في مجال الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، مشيدا بدعم الوكالة لجهود الدولة في تطوير استراتيجيات الأمن والأمان النووي بما يضمن حماية الإنسان والبيئة، لافتا إلى مشاركة الفريق العلمي القطري في الأولمبياد الدولي الثاني للعلوم النووية في ماليزيا وتحقيقه ثلاث ميداليات.