نظمت وزارة البلدية، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات العامة، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية بعنوان "النظافة مسؤولية الجميع"، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للنظافة.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية النظافة كقيمة وطنية وثقافة مجتمعية، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في ترسيخ هذه الثقافة، من خلال الحوار وتبادل الخبرات واستعراض المبادرات الناجحة.
وأكد المهندس عبدالله أحمد الكراني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، في كلمة له، أن النظافة العامة تمثل أولوية وطنية وسلوكا حضاريا يعكس قيم المجتمع القطري، مشددا على أهمية تضافر جهود كافة فئات المجتمع في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة في المدن القطرية.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتجديد الالتزام بقيم النظافة واحترام الأماكن العامة وتقدير جهود العاملين في هذا المجال الحيوي.
وأكد المشاركون في الندوة أن النظافة مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، داعين إلى المزيد من المبادرات العملية لترسيخ ثقافة النظافة في المجتمع، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد سعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي عضو مجلس الشورى على أهمية سن التشريعات واللوائح التي تعزز السلوكيات الإيجابية وتفرض المسؤولية المجتمعية للحفاظ على النظافة العامة.
من جانبها، لفتت السيدة إيمان الفضالة المدير المساعد لمركز القيادة والتحكم بشركة الديار القطرية إلى دور القطاع الخاص في دعم المبادرات الوطنية المتعلقة بالنظافة من خلال الاستثمار في الحلول الذكية والتقنيات المستدامة لتحسين البيئة الحضرية.
بدوره، شدد الدكتور عايش القحطاني الداعية الإسلامي والخبير في العلاقات الأسرية، على ضرورة ترسيخ قيم النظافة داخل الأسرة والمجتمع، باعتبارها جزءا من التربية الأخلاقية والدينية، وضرورة غرس هذه القيم في الأجيال الناشئة.
وسلط الدكتور محمد سيف الكواري الخبير البيئي والسفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، الضوء على التحديات البيئية الراهنة، مؤكدا أهمية تكاتف جهود المؤسسات والمجتمع لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة عبر سلوكيات يومية مسؤولة.
واستعرض السيد مقبل الشمري مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية جهود الوزارة في تطوير حملات التوعية وتعزيز الخدمات الميدانية لضمان بيئة نظيفة وآمنة.
وتضمنت الندوة عددا من المحاور الرئيسية، أبرزها جهود وزارة البلدية في تحسين الخدمات وتطوير حملات التوعية، ودور الأسرة في تعزيز سلوكيات النظافة، ومساهمات القطاع الخاص في دعم الاستدامة البيئية، إضافة إلى إبراز دور المسؤولية المجتمعية في حماية البيئة.