قال سعادة السيد محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى الدولة إن العلاقات بين بلاده ودولة قطر تستمد قوتها وخصوصيتها من العلاقة المتينة والإرادة القوية المشتركة للقيادتين الحكيمتين في البلدين، للرقي بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب بما يخدم الشعبين الشقيقين.
احترام متبادل
وأكد سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن العلاقات القطرية المغربية مبنية على الأخوة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتضامن الفعلي، والمصلحة المشتركة، والتشاور والتنسيق المستمرين، سواء تعلق الأمر بالجانب الثنائي أو القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف "وفي تأكيد لهذا التوجه، نوه جلالة الملك محمد السادس بمسلسل التطور والتحديث الذي يقوده، بكل رزانة وحكمة، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".
وتقدم سعادة السفير المغربي بالتهنئة لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني، مشيدا بالمنجزات التي حققتها الدولة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "الذي يواصل بحنكة واقتدار جهوده القيمة ومبادراته البناءة لتحقيق المزيد من المكتسبات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ما جعل دولة قطر الشقيقة تحظى بحضور وازن وإشعاع دولي متميز".
سياسة قطر الرشيدة
كما نوه بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لمواجهة تداعيات كورونا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والصحي، وقال "لا بد من التنويه بالسياسة الرشيدة لدولة قطر التي مكنتها من كسب الرهان، حيث أجمعت أغلب التقارير على نجاح قطر في تجاوز آثار الجائحة بفضل إقرار حزمة من الإجراءات الناجعة".
ونوه بالخطوات التي اتخذتها الدولة نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، وبالتعديلات التشريعية لتسهيل المعاملات التجارية، وتعزيز المنافسة، وحماية المستهلك، وتشجيع الاستثمار الصناعي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتحافظ بذلك على ترتيبها الائتماني المرتفع لدى المؤسسات الائتمانية العالمية وعلى النظرة المستقبلية المستقرة لاقتصادها.
وعبر سعادة السفير المغربي عن إعجابه بما تحقق على صعيد البنى التحتية المتطورة والتحضير الجيد لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، من بناء الملاعب وفق مواصفات غير مسبوقة، مشيرا في هذا السياق إلى تصريح سعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA مؤخرا، الذي قال فيه "لم أر قط دولة في العالم كانت مستعدة بهذا الشكل"، لافتا إلى أن هذا أكبر دليل على كسب دولة قطر لهذا الرهان على بعد سنة من انطلاق البطولة التي تعد مفخرة للعرب جميعا.