وقعت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، اتفاقية تعاون مع جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتوسيع فرص التعليم أمام الطلبة والباحثين والأكاديميين والمهنيين، بما في ذلك القادمون من مناطق النزاع.
ووقع الاتفاقية السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والدكتور بابلو مارتن دي هولان عميد الدراسات العليا بالجامعة HEC Paris في الدوحة، وذلك بحضور عدد من كبار ممثلي المؤسستين.
تبادل الأساتذة والباحثين والطلاب
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون المؤسستان في مجالات متعددة لتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار، من خلال تبادل الأساتذة والباحثين والطلاب، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في موضوعات ذات اهتمام متبادل تشمل دراسات الحالة في مجال الأعمال والبحوث الأساسية، بما يسهم في إنتاج رؤى جديدة قائمة على الخبرات المشتركة.
كما تشمل الشراكة تطوير برامج التعليم المهني المستمر، وبرامج تنمية المهارات القيادية، ومبادرات تعليمية أخرى، بما يعزز من توسيع آفاق التعلم المهني وتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، مع إتاحة الفرصة لإطلاق مبادرات إضافية في المستقبل.
وأكد الطرفان التزامهما بتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد للفئات المهمشة، عبر توفير منح دراسية جديدة للطلبة الموهوبين من المناطق المتأثرة بالنزاعات، لتمكينهم من الدراسة في جامعة HEC Paris سواء في الدوحة أو فرنسا.
وسيتمكن الطلبة المستفيدون من برامج المؤسسة والمقيمون في مجمع الثمامة السكني بالدوحة من الالتحاق بدورات HEC Paris المقدمة في قطر، فيما سيتمكن آخرون من متابعة برنامج الماجستير في الإدارة في فرنسا، بما يسهم في إعداد جيل جديد من القادة وصناع التغيير.
طلال الهذال: الشراكة مع جامعة HEC Paris تتيح لنا دمج خبراتنا من أجل إزالة العقبات أمام التعليم
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال السيد طلال الهذال مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "إن مهمتنا في المؤسسة هي ضمان عدم تخلف أي متعلم طموح عن الركب، بغض النظر عن ظروفه. وهذه الشراكة مع جامعة HEC Paris تتيح لنا دمج خبراتنا من أجل إزالة العقبات أمام التعليم، وفتح آفاق واعدة للشباب".
وأضاف: "يسرنا التعاون مع إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية لما لذلك من أثر في تعزيز تبادل المعرفة والبحث العلمي، ومنح الأمل والمسارات التعليمية للطلبة القادمين من مناطق النزاع لتحقيق إمكاناتهم الكاملة".
من جانبه، أكد الدكتور بابلو مارتن دي هولان أن هذه الشراكة تجسد إيمان الطرفين بأن التعليم يمثل إحدى أقوى أدوات التقدم الإنساني.
وأشار إلى أن دمج التميز الأكاديمي والبحثي للكلية مع الانتشار العالمي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، سيمكن من إنتاج معارف جديدة وتصميم حلول مبتكرة وتمكين الطلبة الموهوبين، بمن فيهم القادمون من مناطق النزاع، ليصبحوا قادة فاعلين، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة.
