دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

جائحة كورونا تدفع أكثر من نصف مليار شخص إلى الفقر المدقع

13/12/2021 الساعة 10:35 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

 كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن جائحة كورونا (كوفيد-19) من المرجح أن توقف عقدين من التقدم العالمي نحو التغطية الصحية الشاملة، إلى جانب أنها دفعت أكثر من نصف مليار شخص إلى الفقر المدقع لاضطرارهم إلى دفع مقابل الخدمات الصحية من أموالهم الخاصة.

ووفقا للتقرير الذي تم إطلاق نتائجه في اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، لتسليط الضوء على التأثير المدمر لكورونا (كوفيد-19) على قدرة الناس على الحصول على الرعاية الصحية ودفع تكاليفها، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة له: "إنه مع اقتراب العام الثالث للجائحة بسرعة، يجب علينا تعزيز أنظمتنا الصحية على وجه السرعة لضمان أن تكون منصفة ومرنة وقادرة على تلبية احتياجات جميع الناس، بما في ذلك احتياجاتهم الصحة النفسية".

أنطونيو غوتيريش: التزام أكبر من الحكومات بالاستثمار في الحلول والتركيز على الرعاية الصحية الأولية والخدمات الأساسية والسكان المهمشين

وأضاف: "أن موجات الصدمة لهذه الحالة الصحية الطارئة هي الأكثر تضرراً بالبلدان التي تفتقر إلى أنظمة صحية قادرة على توفير رعاية جيدة وبأسعار معقولة للجميع، وإذا كان للعالم أن يصل إلى هدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، فلا بد أن يكون هناك التزام أكبر من الحكومات بالاستثمار في الحلول التي أثبتت جدواها وتوسيع نطاقها، ويعني ذلك القيام باستثمارات أكثر وأكثر ذكاء في أسس النظم الصحية، مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية والخدمات الأساسية والسكان المهمشين، فإنه لن يتسنى وضع حد لهذه الجائحة في أي بلد حتى يوضع حد لوجودها في جميع البلدان".

وفي سياق متصل، دعا الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية، داعيا جميع الحكومات إلى أن تستأنف على الفور وتسرع الجهود لضمان حصول كل فرد من مواطنيها على الخدمات الصحية دون خوف من العواقب المالي .. منوها بأن هذا يعني تعزيز الإنفاق العام على الصحة والدعم الاجتماعي، وزيادة تركيزها (الدول) على أنظمة الرعاية الصحية الأولية التي يمكن أن توفر الرعاية الأساسية بالقرب من المنزل.

وطالب ببناء أنظمة صحية أقوى موضحا أنه "قبل الجائحة، أحرز العديد من البلدان بعض التقدم، لكنها لم تكن قوية بما فيه الكفاية، إلا أن هذه المرة يجب أن نبني أنظمة صحية قوية بما يكفي لتحمل الصدمات، مثل الجائحة التالية والبقاء على المسار الصحيح نحو التغطية الصحية الشاملة".

ففي عام 2020، عطلت الجائحة الخدمات الصحية وضغطت على النظم الصحية في البلدان إلى ما هو أبعد من حدودها. ونتيجة لذلك، على سبيل المثال، انخفضت تغطية التحصين لأول مرة منذ عشر سنوات، وزادت الوفيات الناجمة عن السل والملاريا، حسبما جاء في البيان الصحفي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.

وتسببت الجائحة أيضا في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ما جعل من الصعب على الناس بشكل متزايد دفع تكاليف الرعاية الصحية المنقذة للحياة، بل حتى قبل الجائحة، كان نصف مليار شخص يدفعون نحو الفقر المدقع بسبب المدفوعات التي قدموها للرعاية الصحية.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo