أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن اعتماد المسمى الجديد لجائزة التميز العلمي في دورتها التاسعة عشرة ليصبح جائزة قطر للتميز العلمي 2026.
وجاء اعتماد المسمى الجديد بالتزامن مع إطلاق الهوية البصرية الجديدة تحت شعار "هوية جديدة وآفاق واعدة"، وزيادة المكافآت المالية اعتبارا من الدورة الحالية، إلى جانب استحداث ثلاث فئات جديدة تطبق بدءا من الدورة الحادية والعشرين 2028.
مشاركة واسعة
وأقيم حفل إطلاق الهوية الجديدة بمسرح الوزارة اليوم الاثنين، بحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وبمشاركة واسعة من القيادات التربوية من مختلف المؤسسات التعليمية، ورؤساء لجان التحكيم للدورة التاسعة عشرة، والمهتمين بالجائزة ووسائل الإعلام.
وأوضحت الوزارة أن الفعاليات ستبدأ بلقاءات تعريفية تنظمها لجان تحكيم الجائزة اعتبارا من غد الثلاثاء 23 سبتمبر وحتى الخميس 25 منه، يتبعها فتح باب التقديم للجائزة في الأول من أكتوبر المقبل ويستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر نفسه، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في ديسمبر 2025، وتكريمهم رسميا في الثالث من فبراير 2026.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة مريم عبدالله المهندي الرئيس التنفيذي لجائزة قطر للتميز العلمي، إلى إدخال ميداليات جديدة تعزز من قيمة الفوز وترسخ مكانة المتميزين، مبينة أن الدورة الحالية ستشهد تخصيص ميدالية ذهبية، إلى جانب الميدالية البلاتينية لفئة الدكتوراه، بعد أن كانت مقتصرة على البلاتينية فقط.
وأضافت أنه سيتم ولأول مرة، تخصيص ميدالية بلاتينية لطلبة الماجستير تضاف إلى الميدالية الذهبية المقررة سابقا، أما في جائزة البحث العلمي المخصصة لطلبة المرحلة الثانوية، فقد تم اعتماد ميدالية بلاتينية إلى جانب الميدالية الذهبية الممنوحة في الأعوام الماضية.
محطة فارقة
وأكدت المهندي أن الدورة التاسعة عشرة تمثل محطة فارقة في مسيرة الجائزة الممتدة منذ تأسيسها عام 2006، حيث شهدت إطلاق هوية بصرية جديدة تعكس الأصالة والمعاصرة معا، واعتماد المسمى الرسمي الجديد الذي يرسخ البعد الوطني ويعزز الحضور الإقليمي والدولي للجائزة.
وأشارت الرئيس التنفيذي لجائزة قطر للتميز العلمي، إلى أن مجلس الأمناء أقر رفع قيمة المكافآت للفائزين اعتبارا من هذه الدورة، استثمارا في الإنسان القطري الذي يعد أثمن موارد الوطن وأساس نهضته.
كما لفتت إلى أن الجائزة تستعد منذ الآن لاستحداث ثلاث فئات جديدة هي: فئة القائد التربوي، وفئة حاملي الدبلوم، وفئة البحث التربوي، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الدورة الحادية والعشرين 2028، مشيرة إلى أن هذه الفئات تمثل توسعا نوعيا في نطاق الجائزة وتكريما للقيادات التعليمية والإسهامات البحثية والتطبيقية في المجال التربوي.
ونوهت بأن هذه التحديثات تأتي ضمن مشروع تطوير شامل انطلق عام 2023، بهدف جعل الجائزة أكثر اتساقا مع رؤية قطر الوطنية 2030، وتوسيع نطاقها لتشمل شرائح جديدة من المجتمع التعليمي بنظام تحكيم راسخ يقوم على العدالة والشفافية.
جدير بالذكر أن الجائزة، منذ تأسيسها عام 2006، كرمت أكثر من 1300 متميز ومتميزة في مختلف الفئات. وتؤكد وزارة التربية أن الهوية الجديدة، والمسمى المحدث، وزيادة قيمة المكافآت، واستحداث الفئات الجديدة، تمثل جميعها انطلاقة متجددة لمسيرة الجائزة، بما يرسخ مكانتها الوطنية والإقليمية، ويجعلها منصة للإبداع والإلهام للأجيال المقبلة.