افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، معرض "انعكاس" والذي يضم 23 لوحة فنية تتنوع بين الأحجام الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، أنجزها الفنان التشكيلي ياسر جعيصة، خلال عام كامل، وتدور حول ثيمة الانعكاس في أبعادها الإنسانية والطبيعية والفكرية.
ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى 5 أكتوبر المقبل، للزوار فرصة للتأمل في علاقة الإنسان بمحيطه، وكيف تتجلى مشاعره وخبراته الحياتية في الطبيعة وما تعكسه بدورها على تجربته الإنسانية.
وتتنوع موضوعات اللوحات بين الانعكاسات الطبيعية كالماء والسماء والضوء، والانعكاسات الإنسانية التي تعكس حالات داخلية من التأمل والقلق والسكينة، إلى جانب أعمال تستكشف جدلية العلاقة بين العالم الخارجي وما يختزنه الإنسان في داخله، في صياغة بصرية توازن بين الواقع والخيال.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أن المؤسسة حريصة على إثراء المشهد التشكيلي المحلي والعربي من خلال استضافة التجارب الفنية المتميزة، وأن معرض "انعكاس" يمثل إضافة نوعية للحراك الفني في الدوحة ويمنح الجمهور فضاء رحبا للتفاعل مع رؤى بصرية جديدة تحمل أبعادا إنسانية وفكرية عميقة.
وأوضح أن الفن التشكيلي في جوهره لغة عالمية تتجاوز حدود الجغرافيا واللغة وتفتح آفاقا واسعة للحوار بين الثقافات والشعوب، وأن "كتارا" من خلال استراتيجيتها الثقافية تسعى لأن تكون ملتقى للإبداع الفني العالمي عبر تشجيع المواهب ودعم الفنانين وتقديم منجزاتهم للجمهور المحلي والدولي.
من جانبه، أعرب الفنان ياسر جعيصة عن سعادته باحتضان "كتارا" لمعرضه الأول في الدوحة، مبينا أن الأعمال المعروضة هي ثمرة سنوات من التجربة في مجالي الجرافيك الصحفي والفن التشكيلي، وأن هذه الثنائية منحت لوحاته هوية خاصة تنعكس في تقنياتها وبنيتها البصرية.
ولفت إلى أن الفكرة العامة للمعرض تقوم على مفهوم الانعكاس باعتباره مرآة لعلاقة الإنسان بالعالم من حوله، وأنه في أحيان كثيرة يكون الإنسان انعكاسا لبيئته وما يعيشه من تفاصيل يومية، وفي أحيان أخرى تعكس البيئة ما يختزنه داخليا من مشاعر وتجارب، مشددا على أن قيمة هذه الأعمال تكمن في قدرتها على إثارة تساؤلات داخل المتلقي.
حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، وجمع من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي.