شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان "تركيز دور الفاعلين المحليين والإقليميين في الوساطة العالمية: دروس من الخليج" ضمن أعمال قمة "جلوبال سيتيزن ناو"، برعاية مؤسسة المجتمع المنفتح، وذلك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
د. ماجد الأنصاري: قطر ستواصل التزامها العميق بدورها كوسيط نزيه في النزاعات الإقليمية والدولية
وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الجلسة، أن دولة قطر ستواصل التزامها العميق بدورها كوسيط نزيه في النزاعات الإقليمية والدولية، رغم التحديات المتزايدة ومحاولات التشويش والاستهداف.
وأوضح أن دولة قطر، رغم صغر حجمها الجغرافي، تحتضن مجتمعا متعدد الجنسيات والثقافات، ما يمنحها فهما عميقا للتعقيدات الاجتماعية والسياسية والثقافية للنزاعات حول العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تاريخ قطر، منذ تأسيسها، مبني على مبدأ التوازن بين القوى الإقليمية الكبرى، والقدرة على الانخراط بفعالية مع مختلف الأطراف.
ونوه الدكتور الأنصاري إلى أن قطر اختارت منذ منتصف التسعينيات أن تتجاوز حدودها الجغرافية، وتلعب دورا دوليا نشطا في مجال الوساطة، مشيرا إلى أنها شاركت في العديد من جهود السلام من لبنان واليمن والسودان، وصولا إلى أفغانستان وإيران وغيرها.
لأول مرة، نجد أنفسنا كوسطاء في مرمى نيران عسكرية مباشرة، وهو تصعيد غير مسبوق ومرفوض
كما تطرق إلى الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف حيا سكنيا في الدوحة يوم 9 سبتمبر، قائلا: "لأول مرة، نجد أنفسنا كوسطاء في مرمى نيران عسكرية مباشرة، وهو تصعيد غير مسبوق ومرفوض. ورغم ذلك، لم نتوقف عن أداء رسالتنا، وواصلنا جهودنا في عدة وساطات، منها استضافة مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة جيش التحرير الوطني، والمساهمة في إعادة لم شمل العائلات في أوكرانيا".
ولفت الدكتور الأنصاري إلى ما ذكره معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بشأن أن "قطر لا تدعي امتلاك كل الحلول، لكنها توفر المنصة التي تتيح للأطراف أن تجتمع وتختار طريق السلام. وسنظل ملتزمين بذلك مع شركائنا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".