أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال"، عن ترسية 13 عقدا جديدا، بقيمة 12 مليار ريال قطري، ضمن جهودها لتعزيز البنية التحتية لشبكات الطرق والصرف والمباني العامة، وتحسين جودة الحياة في دولة قطر.
وفي هذا الإطار، أكد سعادة المهندس محمد بن عبد العزيز المير، رئيس هيئة الأشغال العامة، أن العقود تمثل خطوة استراتيجية تعزز استدامة وتكامل البنية التحتية، وترسخ ريادة دولة قطر في هذا المجال، وتدعم الاقتصاد الوطني في إطار رؤية قطر 2030.
خطط استراتيجية
بدوره، قال المهندس خالد سيف الخيارين، مدير شؤون المشروعات في "أشغال"، إن الهيئة تواصل تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتطوير خدمات البنية التحتية والمباني العامة في الدولة، بما يستجيب لمتطلبات النمو السكاني والتوسع العمراني، ويتماشى مع تطلعات الدولة ورؤيتها المستقبلية.
وأوضح الخيارين أن المشروعات الجديدة التي تمت ترسيتها، تشمل 6 مشروعات أساسية، أهمها إنشاء وتطوير شبكات طرق وعدد من المباني التعليمية والصحية والخدمية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.
من جانبه، أشار المهندس أحمد الأحمد، مدير شؤون قطاع الأصول في "أشغال"، إلى أن عقود التشغيل والصيانة التي تمت ترسيتها، ستسهم في الارتقاء بإدارة شبكات الطرق والصرف الصحي، وضمان استدامة أصول البنية التحتية، بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ الأعمال والمشاريع بأعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال استخدام أحدث التقنيات والمعدات في عمليات التشغيل والصيانة.
مشاريع كبرى
وتشمل مشاريع هيئة الأشغال العامة "أشغال" مجموعة من المشاريع الكبرى لتطوير البنية التحتية في دولة قطر، بما في ذلك شبكات الطرق، وشبكات الصرف الصحي، والمباني العامة، وذلك ضمن جهود تعزيز جودة الحياة ودعم رؤية قطر 2030.
ومن المتوقع، أن تبدأ أعمال تشغيل وصيانة شبكات الطرق، في أكتوبر 2025، وتمتد العقود لمدة 5 سنوات، لجميع المشاريع باستثناء مشروع أنظمة النقل الذكية (ITS) الذي يمتد لمدة 3 سنوات، حيث يستخدم المشروع تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، مركبات ذاتية القيادة لأعمال المسح، تقنية الليزر لرصد العيوب، وأنظمة ذكية لمراقبة حالة الطرق، بهدف تعزيز الاستدامة وتحسين الكفاءة وزيادة العمر الافتراضي للأصول.
أما مشاريع تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي، فمن المقرر أن تبدأ في الربع الأول من عام 2026، حيث تعتمد على أحدث الابتكارات مثل الروبوتات والطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات، بالإضافة إلى أنظمة تحكم ذكية وتقنيات الاستشعار عن بعد، إلى جانب تحسين نظام إدارة الأصول المؤسسية (EAMS) والتكامل مع نمذجة معلومات البناء (BIM) لتحديد أولويات الصيانة والتنبؤ بالأعطال، مع التركيز على تطوير الموظفين القطريين ونقل الخبرات، لضمان استمرارية العمل بكفاءة عالية وتعزيز القدرة الاستيعابية للشبكات.
وفي قطاع المباني، تشمل المشاريع إنشاء ثلاث مدارس جديدة في مناطق مبيريك، مسيمير وفريج السودان، وتحسين أنظمة السلامة في 40 مدرسة قائمة، بالإضافة إلى استكمال تطوير مستشفى الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى تجديد مزرعة إنتاج الخيول في الزبارة، التي تمتد على مساحة 150 هكتارا، لدعم مكانة قطر كوجهة عالمية للفروسية وسباقات الخيل.
وتشمل مشاريع الطرق أيضا، تطوير الطريق السريع الرابط بين المزروعة والعطورية وبوثيلة، بطول 22 كيلومترا، لتعزيز الترابط بين المناطق ودعم الأنشطة الاقتصادية والزراعية، إضافة إلى مشروع تطوير شبكة الطرق في الكرعانة، بطول إجمالي 11.2 كيلومتر، مع توفير عناصر السلامة، وإنارة الشوارع، ومواقف سيارات، وتشجير، إضافة إلى شبكات مياه معالجة وري بطول 17.5 كيلومتر، لضمان بنية تحتية متكاملة ومتطورة.