شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، المؤتمر الأول لنمذجة الأمراض وعلاجاتها (DMT) الذي ينظمه سدرة للطب.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدة كلمات رئيسية، أكدت التزام قطر بتطوير البحث والابتكار العلاجي للأمراض ذات الأهمية العالمية، وذلك بحضور سعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة وعدد من كبار الشخصيات.
أهمية المؤتمر
وقالت الدكتورة إيابو تينوبو-كارتش الرئيس التنفيذي لسدرة للطب إن مؤتمر نمذجة الأمراض وعلاجاتها 2025 يعد منصة يلتقي فيها الابتكار العالمي بالتعاون المشترك، للدفع قدما نحو ترسيخ مكانة سدرة للطب ودولة قطر، كمركز رائد في الرعاية الصحية التحويلية.
د. إيابو تينوبو-كارتش: المؤتمر يبرز الالتزام بتبادل المعرفة والتعاون في مجالات البحث الرائد والتقنيات والاكتشافات الطبية
وأضافت أن المؤتمر يبرز الالتزام بتبادل المعرفة والتعاون في مجالات البحث الرائد والتقنيات والاكتشافات الطبية التي تسهم في تحسين حياة الناس على الصعيدين المحلي والدولي.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية مداخلات رئيسية أيضا ألقاها علماء رواد تشكل أبحاثهم مستقبل رعاية مرضى السكري، إلى جانب حلقة نقاشية بعنوان "ترجمة أبحاث الخلايا الجذعية إلى تطبيقات سريرية لمرض السكري".
ويمثل مؤتمر نمذجة الأمراض والعلاجات الأول علامة فارقة في مسيرة قطر نحو وضع البلاد في صدارة النقاشات التي تشكل مستقبل الطب التجديدي.
د. خالد فخرو: سدرة للطب ملتزم بدفع عجلة التكامل بين البحث العلمي والرعاية الصحية
وقال البروفسور خالد فخرو رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب في كلمته الافتتاحية إن سدرة للطب ملتزم بدفع عجلة التكامل بين البحث العلمي والرعاية الصحية، لا سيما فيما يتعلق بالأمراض التي لها تأثير عميق على المجتمع.
وأضاف أنه من خلال جمع الخبراء العالميين في الدوحة، يسعى سدرة للطب إلى مشاركة أحدث الاكتشافات في نمذجة الأمراض والعلاجات القائمة على الخلايا، وتكييفها لتناسب احتياجات السكان المحليين، مشيرا إلى التزام سدرة للطب بتسريع نقل الأبحاث إلى الممارسة السريرية، وتعزيز دور قطر في الابتكار الطبي العالمي.
أهداف المؤتمر
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى التأكيد على أهمية تقنيات نمذجة الأمراض وتطبيقها في العلاجات الشخصية.
و شملت الجلسة الرئيسية للمؤتمر وحلقة النقاش مداخلات علمية مهمة، منها مداخلة للدكتور جيمس شابيرو من جامعة ألبرتا في كندا والذي قدم رؤى حول تصنيع علاجات جزر البنكرياس المشتقة من الخلايا الجذعية الذاتية دون الحاجة إلى تثبيط المناعة، مستعرضا أبحاثه التي تهدف إلى استعادة إنتاج الإنسولين لدى المرضى مع تجنب اللجوء إلى العلاجات المثبطة للمناعة مدى الحياة.
كما عرضت الدكتورة سونيا شريفر من مركز سيدرز-سايناي الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية، عملها الرائد في مجال تكنولوجيا "انخفاض الاستجابة المناعية" والتي تهدف إلى حماية الخلايا المزروعة من رفض الجهاز المناعي، حيث أظهرت التجارب السريرية التي أجراها فريقها إنتاج الإنسولين لدى أحد مرضى السكري من النوع الأول دون الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة، وهو إنجاز كبير في مجال العلاجات القائمة على الخلايا.
من جهته، تحدث الدكتور هاو يين من مستشفى شنغهاي تشانغتشينغ في الصين عن التقدم المحرز في علاج جزر البنكرياس المشتقة من الخلايا الجذعية من الأديم الباطن حيث حقق فريقه البحثي نجاحا مبكرا في التجارب السريرية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، من خلال توليد خلايا مفرزة للإنسولين خاصة بكل مريض مما مهد الطريق لخيارات علاجية شخصية وطويلة الأمد.
وشملت المداخلات كلمة للدكتور كاميلو ريكوردي من معهد أبحاث السكري بجامعة ميامي، ركز فيها على الطريقة الآلية لعزل جزر البنكرياس البشرية، حيث يعتبر الدكتور ريكوردي أحد أبرز العلماء العالميين في أبحاث علاج مرض السكري، وزراعة الخلايا، والطب التجديدي كما أنه اخترع تقنية العزل واسع النطاق لجزيرات البنكرياس البشرية، وقام بأول عمليات زرع جزر البنكرياس الناجحة لعكس مسار مرض السكري.
أما الدكتور ماتياس هيبروك من الجامعة التقنية في ميونخ بألمانيا ورئيس معهد أبحاث السكري وتقنيات العضويات في هيلمهولتز بميونخ فتحدث عن عمله في تمييز الخلايا الجذعية البشرية وتحويلها إلى عضويات بنكرياسية وظيفية وكيفية تطوير خلايا جزر البنكرياس المنتجة للهرمونات لاستخدامها في علاجات الاستبدال الخلوي لمرضى السكري من خلال استراتيجيات تعديل الجينات.