وقعت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، اتفاقية تعاون مع الاتحاد القطري للكريكت، بهدف تسخير قوة الرياضة لإلهام الأطفال والشباب وإشراكهم، وتوسيع آفاقهم التعليمية.
وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان في تنفيذ مبادرات تجمع بين الرياضة والتعليم والدمج والتنمية المجتمعية، من بينها تنظيم ورش عمل لرياضة الكريكت في مدارس "السلم" لتمكين الأطفال من ذوي الإعاقة، إلى جانب إتاحة الفرصة لطلاب المدارس لحضور المباريات والفعاليات التي ينظمها الاتحاد بما يضمن مشاركتهم في الحياة الرياضية الوطنية.
كما تشمل الاتفاقية تنظيم بطولة كريكت ضمن فعاليات "المشي من أجل التعليم" السنوية التي تقيمها المؤسسة احتفاء باليوم الدولي للتعليم، بالإضافة إلى إبراز جهود المؤسسة في بطولات الاتحاد الكبرى من خلال عرض شعارها، وبث مواد مرئية، وإتاحة الفرصة لمشاركة طلاب مدارس "السلم" في مراسم تسليم الجوائز.
كما تتيح الاتفاقية فرصا للظهور على المستوى الدولي، حيث سيعرض شعار المؤسسة في الفعاليات الإقليمية والعالمية للكريكت، بما في ذلك التصفيات الآسيوية وتصفيات شرق آسيا والمحيط الهادئ المؤهلة لكأس العالم للكريكت للرجال، الأمر الذي يسهم في تعزيز وصول رسالة المؤسسة بشأن حماية التعليم ودعمه في أوقات الأزمات.
وفي هذا السياق، قال السيد علي السبيعي، المدير التنفيذي للموارد البشرية في مؤسسة التعليم فوق الجميع: تعكس هذه الشراكة إيمان المؤسسة بالقوة التحويلية للرياضة كأداة للتعليم والدمج والتمكين، مضيفا: "من خلال تعاوننا مع الاتحاد القطري للكريكت، نعمل على خلق فرص تعليمية وتنموية هادفة للأطفال والشباب، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة، لتمكينهم من التعلم والنمو والازدهار".
وأشار إلى أن ربط متعة الرياضة بحق التعليم لا يسهم فقط في بناء المهارات، بل يعزز أيضا الأمل والقدرة على الصمود داخل المجتمعات في قطر وخارجها.
من جانبه، قال السيد خالد صالح الرميحي، أمين السر العام للاتحاد القطري للكريكت: "إن التعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع يعكس التزامنا المشترك برؤية مستقبلية تجمع بين الرياضة والتعليم، ويؤكد إيمان الاتحاد بأن الرياضة ليست مجرد تنافس، بل وسيلة للتعليم وبناء الشخصية".
وأضاف: "من خلال هذا التعاون نهدف إلى صقل المواهب الرياضية، وإعداد شباب يتسلحون بالمعرفة والثقة، ليكونوا قادة الغد في مختلف المجالات. فالتعليم لا يكتمل داخل الفصول فقط، بل بدمجه مع القيم التي تغرسها الرياضة مثل الانضباط والعمل الجماعي والمرونة، نفتح آفاقا جديدة للوصول إلى الشباب وتعزيز الروابط الاجتماعية وإحداث أثر إيجابي مستدام".