أكدت دولة قطر سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تقويض فرص السلام وجهود التهدئة في المنطقة، من خلال تنفيذ خطط وسياسات استيطانية واستعمارية وعدوانية تشكل خطرا على السلم والأمن.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، البند السابع، وذلك في إطار الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بإعلان عدد من الدول مؤخرا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين الشقيقة، مشيرة إلى أن هذه الاعترافات تعد انتصارا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتتوافق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة و"إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت سعادتها على ضرورة أن لا تبقى الاعترافات بالدولة الفلسطينية حبرا على ورق، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فاعلة للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف الحرب وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتهجير القسري لسكانه وتجويعهم، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، فضلا عن إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، ومساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.