اختتمت الحلقة الثامنة من مسابقة "مثايل" للشعر النبطي في نسختها الثانية، التي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار "للأخلاق دلايل"، بإعلان تأهل الشاعر عبدالهادي سيف الهاجري إلى نهائي المسابقة الذي يقام في ديسمبر المقبل.
وشهد نهائي المرحلة الثانية منافسة قوية بين أربعة شعراء، وهم: سالم علي الحول، عبدالرحمن سالم المري، عبدالهادي سيف الهاجري، علي حسن الفهيدة، كما شهدت غياب المتنافس الخامس الشاعر زياد فيحان العتيبي، حيث تنافس الشعراء في تقديم قصائدهم حول موضوع "الحياء"، وذلك على مسرح "مثايل" في مبنى وزارة الثقافة، ليتأهل الشاعر الهاجري إلى نهائي المسابقة.
فن الارتجال
كما تنافس الشعراء في الارتجال بتقديم أبيات مستوحاة من بيت شعري للشاعر القطري الراحل عبدالله بن غانم المالكي.
وقال الشاعر مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة، إن المنافسة دخلت مراحلها الحاسمة، مع إعلان موضوع الشوط قبل النهائي الذي سيتنافس فيه الشعراء في الحلقة التاسعة وهو "القناعة"، ليتم تحديد المتأهلين للنهائيات والتنافس على لقب شاعر مثايل ومليون ريال، وذلك خلال الاحتفال بفعاليات اليوم الوطني للدولة ديسمبر المقبل.
وأعرب عن سعادته بالمستوى الشعري المتميز الذي تشهده المسابقة، والعدد الكبير من الشعراء المبدعين المشاركين، قائلا: "المستوى الشعري في تالق دائم، وأعداد الشعراء التي تشارك في المسابقة في ازدياد كبير".
من جانبه، أعرب الشاعر عبدالهادي سيف الهاجري الفائز بالجولة الثامنة والمتأهل للنهائي، عن سعادته بالتأهل، قائلا إن المنافسة كانت قوية، طامحا إلى التتويج بلقب "مثايل" في نسختها الثانية.
وثمن الشاعر الكويتي د.مشعل الزعبي، عضو لجنة التحكيم، إبداعات الشعراء الأربعة المتنافسين موضحا أنهم تطرقوا إلى موضوع الحلقة من زوايا مختلفة.
دعم المواهب الشعرية
وتأتي مسابقة "مثايل" للشعر النبطي في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم المواهب الشعرية، وتسليط الضوء على أكثرها تميزا، وتطوير الحركة الشعرية في قطر، حيث تعد المسابقة إحدى أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الشعر النبطي، لكونه جزءا أصيلا من التراث الثقافي الخليجي والعربي.
وتهدف المسابقة إلى ترسيخ أهمية الشعر النبطي بين الأجيال الجديدة، وتشجيع المبدعين على تقديم أعمالهم بأسلوب متجدد يعكس تطورات العصر دون الإخلال بالهوية التراثية، ودعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أكثرها تميزا. ويأتي ذلك استثمارا لنجاحات وزارة الثقافة في المسابقات التي قدمتها للساحة الإبداعية خلال الأعوام الماضية وحظيت بإقبال لافت.
جدير بالذكر أن المسابقة تقام شهريا على مدى تسعة أشهر، وصولا إلى الحلقة النهائية، ويتوج في كل حلقة من الحلقات شاعر واحد، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه ضمن التصفيات النهائية، والتي ستتزامن إقامتها مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025.
حيث يمنح المتوج بالمركز الأول في المرحلة النهائية مليون ريال قطري، ومن المركز الثاني إلى التاسع 100 ألف لكل منهم.