أكد الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال بالسفارة السورية لدى الدولة أن دولة قطر أصبحت مثالا للدولة الحضارية وعلى مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والرياضية، مع تمتعها بدبلوماسية نشطة تساهم في حل النزاعات وتصنع السلام في العالم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا بمناسبة اليوم الوطني للدولة "تحتفل دولة قطر بيومها الوطني، في ظل إنجازات متعددة، وقد استطاعت أن تلفت نظر العالم للدور الكبير الذي تقوم به في شتى الصعد، وقد وصل دورها وأثرها للعالم كله، فالدبلوماسية القطرية أولا تؤدي دورها في حفظ السلام والأمن الدوليين".
مباحثات السلام
وأضاف "لطالما استضافت قطر مباحثات للسلام بين عدة أطراف متنازعة على المستوى الإقليمي والدولي، آخرها مباحثات السلام في أفغانستان، والمتابع للمؤتمرات التي تستضيفها الدوحة يرى بوضوح هذا الدور، من خلال المؤسسات والمنتديات والمنظمات القطرية ومن خلال الموضوعات التي تطرحها".
وأشار إلى الفعاليات الدولية التي تستضيفها الدوحة باستمرار من ندوات ومؤتمرات ومنتديات، بالإضافة للفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية والتي يتم تنظيمها بمستوى عالمي، لافتا إلى أن دولة قطر هي الأولى في العالم العربي التي نالت شرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ونجحت في إنجاز التحف الفنية والممثلة بالملاعب الرائعة التي ستستضيف البطولة العالمية تثبت للعالم إمكاناتها وقدراتها التي تتحلى بها .
رقم مهم وصعب
وأكد القائم بالأعمال بالسفارة السورية أن دولة قطر استطاعت بمؤسساتها القوية ودبلوماسيتها المعروفة وقوتها الناعمة، ولاسيما في الجانب الإعلامي والثقافي أن تشكل رقما مهما وصعبا، وقدمت مثالا للدولة الحضارية سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، كما قدم شعبها نموذجا للتلاحم والتآزر في مواجهة التحديات.
وأشاد بالنهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر وبمشاريعها العملاقة مثل مطار حمد الدولي أحد أكبر المطارات على مستوى العالم والشرق الأوسط، مرورا بمشاريع البنية التحتية المختلفة التي تأتي ترجمة لرؤية قطر الوطنية 2030 بركائزها الأربع البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال إن النجاحات القطرية استمرت حتى مع جائحة كورونا، حيث أثبتت سياسة دولة قطر في التعامل مع الجائحة أنها من أنجح السياسات من حيث الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها بشكل مباشر، مضيفا أن دولة قطر عملت على تحقيق الموازنة بين استمرار الحياة بحدها الأدنى والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في الدولة وتجنب الإغلاق التام الذي يكبد الاقتصاد خسائر جمة.
قوة اقتصادية متينة
كما نوه الدكتور بلال تركية بأن دولة قطر تتمتع بقوة اقتصادية متينة وصلبة تساهم في تذليل الأزمات كافة التي قد تواجهها، موضحا أنه بالرغم من التحديات والخسائر الفادحة التي واجهت العالم وأضرت بالبشر في كل أصقاع الأرض، حقق الاقتصاد القطري تقدما، واستمرت الأعمال الخاصة بالبنى التحتية، والتحضيرات لكأس العالم مستمرة.
ولفت إلى أن الاقتصاد المتين للدولة انعكس بشكل واضح على القطاع الصحي، الذي كان نقطة الفصل في التصدي للجائحة وتقليل الأضرار، معتبرا أن دولة قطر مصنفة من أوائل الدول، في مجال الصحة والبنى التحتية المترابطة، وتنافس أرقى الدول التي في هذا المجال إلى جانب الإدارة الجيدة للأزمة.
جاهزية قصوى
وبشأن رؤيته لاستعدادات قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أشار إلى أن الانتهاء من الأعمال الإنشائية والبنى التحتية، للملاعب الضخمة التي ستستضيف كأس العالم، والمرافق التابعة لها، قبيل عام من المدة المحددة، خير دليل على الاستعداد التام والجاهزية القصوى لاستقبال هذا الحدث العالمي، مؤكدا أن ذلك مفخرة لكل العرب.
وأضاف كلنا ثقة بأن دولة قطر قادرة أن تقدم مونديالا استثنائيا ومميزا يحفر بالذاكرة لفترات طويلة، ويقدم نموذجا رائعا عن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط عموما.
موقف عظيم
وحول مواقف قطر الداعمة للشعب السوري، قال القائم بالأعمال بالسفارة السورية "موقف دولة قطر موقف عظيم لن ينساه الشعب السوري الحر أبد الدهر، وهو من أعظم وأقوى الدلائل على أثر دولة قطر في الملفات الدولية"، مشيدا في هذا السياق بالدعم الإنساني القطري السخي للشعب السوري في هذه الأزمة.
كما أشار إلى مساهمات دولة قطر في دعم تعليم اللاجئين السوريين وإغاثتهم ومد يد العون لهم في محنتهم، وإلى غيرها من الملفات الإنسانية والحملات والدعم الذي لا حصر له والمستمر حتى اليوم، تجاه السوريين في مناطق الشمال والمخيمات في الدول المجاورة، وقال "هذا العمل الإنساني ليس بغريب عن دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا، وهو يعبر عن أصالة ونبل هذا البلد".
وتقدم القائم بالأعمال بسفارة سوريا، بالتهنئة لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة يومها الوطني "الذي يأتي كل عام والبلاد تزداد نهضة وتطورا في مختلف المجالات"، إلى جانب فاعليتها وحضورها على المستويات الإقليمية والدولية.