بدأ الناخبون في التشيك، اليوم الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تستمر يومين لاختيار برلمان جديد للسنوات الأربع المقبلة، في سباق يوصف بأنه من الأكثر احتداما وغموضا منذ عقود.
ويتنافس في هذه الانتخابات 26 حزبا وائتلافا سياسيا يضم 4473 مرشحا، بينهم نحو 31% من النساء، في مشهد سياسي تتصدره استطلاعات الرأي لحزب "آنو" بزعامة أندريه بابيش، الذي يحظى بتوجه نحو 29% من أصوات الناخبين، مقابل تراجع واضح لتحالف "سبولو" الحاكم برئاسة رئيس الحكومة الحالي بيتر فيالا إلى نحو 20%.
وتركزت برامج القوى السياسية على خفض الضرائب، وتحسين الأجور، ودعم الأسر، مع رفض تمويل الحرب في أوكرانيا، إلا أن عزوف الشباب عن التصويت يبقى عاملا غامضا قد يؤثر على النتائج ويؤدي إلى تحالفات مفاجئة بعد الانتخابات.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية إضافية في ظل الاستقطاب الحاد والمخاوف من تحول سياسات التشيك تجاه أوكرانيا، وإمكانية انضمام بابيش إلى كتلة من الزعماء الشعبويين في وسط وشرق أوروبا، ما قد يثير تحديات للاتحاد الأوروبي تتعلق بفرض سياسات موحدة لدعم أوكرانيا، وفرض العقوبات على روسيا، إضافة إلى مسائل تتعلق بالهجرة والمالية العامة والإنفاق الحكومي.