شاركت دولة قطر، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الاجتماع الحادي عشر لأصحاب السعادة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في دولة الكويت اليوم.
وترأس الوفد القطري المشارك في الاجتماع سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وضم الوفد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، والسيد خالد بن شاهين الغانم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية، والمهندس حسن بن عبدالله المرزوقي مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، والسيد محمد بن جبر المناعي مدير إدارة الشؤون الإسلامية.
لقاءات أخوية
وفي بداية الاجتماع، أكد سعادة الدكتور محمد إبراهيم الوسمي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، أن هذه اللقاءات الأخوية المباركة تجسد رؤى وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، نحو تعزيز الوحدة والتكامل والتقارب بين الدول الأعضاء في شتى الميادين.
وأشار سعادته إلى أن الاجتماعات الوزارية للشؤون الإسلامية والأوقاف منذ انطلاقها أسهمت في تحقيق منجزات رائدة في مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات، بما يعزز التكامل بين دول المجلس، ويرسخ الرسالة السامية لمجلس التعاون في تحقيق وحدة الصف وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وخلال الجلسات، اعتمد الوزراء مجموعة من القضايا والموضوعات ذات الأهمية المشتركة، من أبرزها: تبادل البحوث العلمية والتجارب في المجال الوقفي بين الدول الأعضاء من خلال الندوات التفاعلية عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جانب عرض التجارب المتميزة في مجال الشؤون الإسلامية، وتنظيم الأسبوع الخليجي للوقف والأسبوع الخليجي لحماية القيم الدينية والأخلاقية للأسرة.
كما قرر الوزراء وضع المعايير والضوابط لنجاح الإمام في دوره الاجتماعي، وإعداد ميثاق الأمن الفكري لإمام المسجد والمؤشرات الرقابية، إلى جانب اعتماد الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد، والرؤية الخليجية لترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد.
توظيف الذكاء الاصطناعي
وشدد الوزراء على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومناقشة ورقة عمل حول محاذير فلسفة جذب الطاقة، وإنشاء مرصد علمي خليجي لإبراز الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام، وبحث تصور مشترك حول المساجد التاريخية.
كما تقرر وضع استحداث مؤشر وطني لقياس الأثر الوقفي في المجتمع، وإقامة مسابقة خليجية لنشر الوعي بالوقف والعمل الخيري والتطوعي.
وبحث الوزراء أيضا آليات تطوير العمل المشترك وتكامل الجهود الدعوية والإرشادية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال ترسيخ قيم الوسطية والتسامح وتعزيز الشراكة المجتمعية في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية.
ويعد هذا الاجتماع منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والخبرات بين وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون، ومناقشة التحديات وتنسيق الجهود وصولا لأفضل الممارسات، بما يسهم في تعزيز الدور الاجتماعي والدعوي للمؤسسات الدينية، وتوحيد المواقف والرؤى في القضايا المشتركة، والارتقاء بالعمل الوقفي والديني وتمكينه من أداء رسالته الحضارية والإنسانية، ويلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو الخير والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش الاجتماع قام سعادة الدكتور محمد إبراهيم الوسمي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، بتكريم أعضاء اللجنة الدائمة العاملة في دراسة المقترحات، كما قام سعادته بتكريم سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسيد محمد بن جبر المناعي مدير إدارة الشؤون الإسلامية.