أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة أن اليوم الوطني بما يجسده من دلالات وقيم ومبادئ يعتز بها المواطن القطري يساهم بكل وضوح في ترسيخ قيم الولاء والتكاتف والوحدة لدى كافة أبناء الوطن.
قطر حباها الله بقادة حكماء أخلصوا لوطنهم ومواطنيهم والذين بادلوهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني
وقالت سعادتها في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني، أن دولة قطر حباها الله بقادة حكماء أخلصوا لوطنهم ومواطنيهم والذين بادلوهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء فمنذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيّب الله ثراه" وحتى عهدنا الحالي تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبلادنا تسير بثبات وتحقق المنجزات العظيمة في مسيرتها المباركة في التقدم المبني على أسس راسخة وقيم خالدة ساهمت في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تراعي حقوق الأجيال المتعاقبة.
وأشارت إلى أن الشعارات المنتقاة بعناية لليوم الوطني والتي تستند إلى أقوال المؤسس الحكيمة توضح جانبا هاما من هذه القيم والمبادئ التي يحافظ عليها أبناء شعبنا ونحتفي بها كل عام، موضحة أن شعار اليوم الوطني لهذا العام وهو "مرابع الأجداد أمانة" والمستمد من إحدى قصائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، يوضح جانبا هاما من ارتباط المواطنين ببيئتهم وحبهم لوطنهم الغالي والحفاظ عليه.
اليوم الوطني مناسبة للتأكيد على أن وزارة الصحة وشركاءها يعملون وفق التوجيهات الحكيمة لسمو الأمير وتعليمات رئيس الوزراء
وشددت سعادتها على أن اليوم الوطني مناسبة أيضا للتأكيد على أن وزارة الصحة العامة وشركاءها في القطاع الصحي يعملون وفق التوجيهات الحكيمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبتعليمات معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتحسين صحة المجتمع القطري وفق استراتيجياتها الصحية الهادفة إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة وشركاءها في القطاع الصحي حققوا إنجازات هامة حيث أسست قطر نظاما صحيا قويا على مستوى عالمي، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد المفدى.
ونوهت في هذا الإطار بما تفضل به حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في خطابه السامي أمام أول مجلس شورى منتخب وتقديمه الشكر والتقدير للمؤسسات الصحية والعاملين فيها لنجاحهم بجدارة في التصدي لجائحة /كوفيد-19/، وقالت إن هذه الإشادة السامية تمثل وسام فخر واعتزاز للعاملين في القطاع الصحي، ودافعا لبذل أقصى جهودهم لتقديم الأفضل دائما في خدمة المجتمع.
وأوضحت سعادتها أن القطاع الصحي واجه منذ بداية العام 2020 جائحة /كوفيد-19/، حيث سخر طاقاته لمواجهة الجائحة، وتوفير خدمات الرعاية الصحية اللازمة لمرضى /كوفيد-19/، إلى جانب توفير خدمات الرعاية الطبية الأساسية لكافة فئات المجتمع وتلبية احتياجاتهم.
الدولة تمكنت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وتعاون الأجهزة المختلفة من الاستجابة للجائحة وتخطي موجتين من انتشار الوباء
وأكدت على أن دولة قطر تمكنت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وتعاون أجهزة الدولة من الاستجابة للجائحة وتخطي موجتين من انتشار الوباء، ونجحت الإجراءات التي تبنتها الدولة في الحد من انتشار /كوفيد-19/ بين أفراد المجتمع وتخفيف آثاره على شتى مناحي الحياة وتقليل معدل الوفاة بسبب مضاعفات المرض إلى الحدود الدنيا، حيث تم تسجيل أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن /كوفيد-19/ في العالم.
وبينت أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في نجاح تجربة دولة قطر في التصدي للجائحة وتقليل آثارها ومن أبرزها اتباع نهج حكومي ثابت ومتكامل، إذ تبنت دولة قطر هيكل حوكمة قويا ومتكاملا لإدارة الأزمات والطوارئ، وكذلك الاستجابة بشكل سريع وفعال للحالات الطارئة من خلال خطة للاستجابة والاتصال وزيادة السعة الاستيعابية لمنشآت الرعاية الصحية.
اتبعنا نهج علمي قائم على الأدلة من خلال اتخاذ القرارات وفقا لنتائج الدراسات والبحوث العلمية مما أسهم في تحسين استجابة قطر لجائحة كورونا
وأضافت أن عوامل النجاح تمثلت أيضا في اتباع نهج علمي قائم على الأدلة من خلال اتخاذ القرارات وفقا لنتائج الدراسات والبحوث العلمية مما أسهم في تحسين استجابة دولة قطر للجائحة، كما ساهم علماء قطر في نشر العديد من البحوث العلمية الهامة بشأن الجائحة في المجلات العلمية العالمية، إلى جانب انتهاج سياسات سفر صارمة تأخذ بالاعتبار طبيعة انتشار العدوى، وقدرة النظام الصحي على استيعابها، بالإضافة إلى قوة ومرونة النظام الصحي وقدرته على التكيف مع الخطط التي وضعتها الدولة من أجل رفع السعة الاستيعابية وإعادة توزيع كوادره المتخصصة بشكل سريع وفعال.
وأشارت إلى أن الشفافية التي انتهجتها دولة قطر في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها ساهمت في بناء ثقة المجتمع والالتزام بتطبيق الإجراءات التي أقرتها الدولة مما ساهم في إنجاح خطة الاستجابة لجائحة /كوفيد-19/، كما نتج عن هذه الثقة استجابة أفراد المجتمع بشكل إيجابي للبرنامج الوطني للتطعيم ضد /كوفيد-19/ وتغطية الدولة لمعظم سكانها، حيث تلقى أكثر من 85.6% من السكان التطعيم بجرعتي اللقاح، وهو من أعلى معدلات التطعيم ضد /كوفيد-19/ في العالم، كما تم البدء في توفير الجرعة الثالثة المعززة للأشخاص الذين مضت مدة ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية.
وبينت أن مشاركة المتطوعين والمؤسسات المجتمعية ساهمت في تعزيز خطة الاستجابة للجائحة وتنفيذها، لأهمية دورهم في تحقيق الغاية المرجوة، وهي صحة ورفاه سكان دولة قطر، إلى جانب التزام الدولة بدورها الاجتماعي والإنساني، ومساهمتها في دعم المبادرات الإنسانية والطبية بهدف التخفيف من تداعيات الجائحة على البشرية.
قطر حازت على المرتبة 15 للدول التي تعاملت مع وباء فيروس كورونا على أفضل وجه
ولفتت سعادتها إلى أن دولة قطر حازت على المرتبة 15 للدول التي تعاملت مع وباء فيروس كورونا على أفضل وجه، وهي الدولة العربية الوحيدة التي أدرجت ضمن هذا التصنيف، في مجلة /دير شبيغل/ الألمانية.
واستعرضت سعادة وزير الصحة العامة في معرض تصريحها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ الإنجازات التي حققها القطاع الصحي، وقالت إنه على الرغم من جهود التصدي لـ/كوفيد-19/ بما فرضه من تحديات كبيرة على مختلف القطاعات ومن أهمها القطاع الصحي، فقد واصلت منظومة الرعاية الصحية في قطر مسيرة التطوير والتحسين وساهم الاستثمار في المرافق والخدمات والتقنيات الصحية الجديدة في تطوير البنية التحتية بالقطاع الصحي في البلاد بهدف تلبية الاحتياجات الصحية في ظل التزايد السكاني المطرد في الدولة.
خلال العشرة أعوام الماضية وعلى مستوى منظومة الرعاية الصحية العامة تم افتتاح 10 مستشفيات على أحدث طراز
وأضافت أنه تم خلال العشرة أعوام الماضية وعلى مستوى منظومة الرعاية الصحية العامة، افتتاح 10 مستشفيات على أحدث طراز، والعديد من المرافق التخصصية الجديدة، في حين ارتفع عدد المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية إلى 14 مستشفى، ليضم نظام الرعاية الصحية الآن عددا من أكثر التقنيات الطبية تقدما في العالم. كما ارتفع عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في القطاع العام في الوقت الحالي إلى 28 مركزا تابعا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية و4 مراكز أخرى يديرها الهلال الأحمر القطري.
وبينت أنه تم تطوير برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر ليضم حاليا عمليات زراعة الرئة، إضافة إلى جراحات زرع الكلى، والكبد، مما يجعل مؤسسة حمد الطبية واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولا في المنطقة حيث أجريت بنجاح في مستشفى حمد العام أول عملية زراعة رئة في دولة قطر، من خلال فريق مؤسسة حمد الطبية الذين أجروا هذه الجراحة المعقدة، ما يعزز توفر مستوى عال من الرعاية الصحية المتخصصة للمرضى في دولة قطر، كما ارتفع عدد المتبرعين إلى حوالي 450 ألف متبرع.
وأوضحت سعادتها أنه على مستوى القوى العاملة الصحية، تم الحرص من خلال تنظيم عمل الممارسين الصحيين بالقطاع الصحي بالدولة، على الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، ودشنت وزارة الصحة العامة شهادة الاختصاصات الطبية القطرية «البورد القطري» كتتويج للجهود الكبيرة لتحسين وتطوير كفاءة الكوادر الطبية في دولة قطر.
خدمات الصحة الالكترونية عززت من الابتكار بشكل سريع وفعال وأصبح نظام الرعاية الصحية أكثر تطورا
ولفتت إلى أن خدمات الصحة الالكترونية عززت من الابتكار بشكل سريع وفعال وأصبح نظام الرعاية الصحية متصلا من خلال نظم إلكترونية تضمن قدرة الفرق الطبية على الوصول لسجلات المرضى في مختلف مرافق نظام الرعاية الصحية العامة.
وقالت "قامت وزارة الصحة العامة بتطوير مشروع النظام الإلكتروني لإدارة الصيدلة والرقابة الدوائية، وهو نظام إلكتروني مصمم لتسجيل المنتجات الصيدلانية والموافقة أو رفض تداولها في قطر، كما بدأت الوزارة بتنفيذ مشروع التتبع الدوائي والذي يهدف إلى مراقبة المنتجات الصيدلانية والصحية وتوفير المعلومات عن الدواء المتداول في السوق القطرية بكل يسر وسهولة".
الوزارة طورت النظام الالكتروني لسلامة الأغذية والذي يمثل منظومة محكمة لعملية الرقابة على الأغذية
وتابعت أن الوزارة طورت النظام الالكتروني لسلامة الأغذية، والذي يمثل منظومة محكمة لعملية الرقابة على الأغذية من خلال ثلاثة أنظمة مرتبطة الكترونيا تتمثل في نظام الرقابة على الغذاء المستورد والمصدر، ونظام الرقابة على الغذاء في السوق المحلية، والإدارة الالكترونية لمختبرات تحليل الأغذية وذلك لرفع كفاءة إدارة سلامة الغذاء في تتبع الأغذية عبر كامل السلسلة الغذائية.
وأشارت إلى أن مشروع التقاط البصمات والبيانات الحيوية وإجراء الفحص الطبي للوافدين في بلدانهم والذي نفذ في عدد من البلدان وتشارك فيه وزارة الصحة العامة ممثلة في إدارة القومسيون الطبي، ساهم في تعزيز خدمات القومسيون والذي يقوم بفحص جميع القادمين إلى الدولة وبعض فئات المقيمين للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، لحماية المجتمع من الأمراض والأوبئة.
تطور خدمات الإسعاف والمرافق الجراحية ساهم في جعل قطر من أفضل الدول في العالم في مجال السلامة المرورية
ولفتت سعادة وزير الصحة العامة إلى أن تطور خدمات الإسعاف والمرافق الجراحية ساهم في جعل دولة قطر من أفضل الدول في العالم في مجال السلامة المرورية، فقد تم تحسين الاستجابة ما بعد الحادث للحد من الوفيات والإصابات الخطيرة حيث بلغ زمن الاستجابة الهاتفية للحادث حوالي 6 ثوان، وزمن الوصول إلى موقع الحادث داخل الدوحة 7 دقائق وخارج الدوحة 8 دقائق في 91% من الحالات.
وقالت سعادتها إنه فيما يتعلق بالقطاع الصحي الخاص، فمن شأن تطبيق القانون رقم (22) لسنة 2021 الخاص بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة بعد أشهر أن يعمل على تطوير وتنظيم القطاع الصحي في الدولة.
تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي لجميع الوافدين والزائرين للدولة مما سيساهم في تخفيف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية
وأضافت أنه سيتم تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي لجميع الوافدين والزائرين للدولة، ومن شأن ذلك تخفيف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية نتيجة الزيادة الكبيرة في النمو السكاني، وذلك من خلال مشاركة القطاعين العام والخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان، وسيؤدي ذلك إلى تقليل وقت الانتظار في المرافق الصحية الحكومية بالدولة وتوفير مواعيد للاستشارات الطبية بسهولة خلال وقت قياسي يلبي الاحتياجات الصحية للمواطنين وعلى أعلى مستوى من الجودة.
وفيما يتعلق بالاستراتيجيات قالت سعادتها في تصريحها لـ/قنا/ إنه على الرغم من جائحة (كوفيد-19) استمر العمل في تنفيذ مشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022، مستعرضة بعضا من الإنجازات التي تحققت في عدد من أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة، على غرار ما يتعلق منها بالفئات السكانية ذات الأولوية حيث تم اعتماد ونشر السياسات الوطنية للسلامة والصحة المهنية.
وذكرت أنه تم إطلاق البرنامج الوطني "الإيرلي بيرد" المخصص لأولياء أمور الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد لتدريبهم على استراتيجيات لتحسين عملية تواصلهم وفهم أبنائهم بشكل أفضل، كما تم إعداد مجموعة من خدمات الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في 10 مراكز صحية تشمل تقديم البرامج التدريبية لأولياء الأمور وإطلاق مسار الخدمات السريعة ومتابعة الحالة الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص غرف حسية.
تدشين موقع إلكتروني للشيخوخة الصحية وافتتاح عيادات مختصة بالذاكرة وطب الشيخوخة في 3 مراكز صحية
وتابعت: تم كذلك تدشين موقع إلكتروني للشيخوخة الصحية، وافتتاح عيادات مختصة بالذاكرة وطب الشيخوخة في 3 مراكز صحية، وتدشين خدمات استشارية في طب الشيخوخة في أقسام الطوارئ، إلى جانب افتتاح عيادة لطب الشيخوخة في مستشفى الوكرة، وافتتاح مراكز متنقلة في أماكن مختلفة لتقديم خدمات الرعاية المنزلية، وتقديم خدمات للرعاية المتنقلة للعناية بالأسنان لكبار السن، وخدمات التمريض للعناية بالجروح.
افتتاح خط "راحة" الوطني لتقديم المساعدة لمرضى الزهايمر وضعف الذاكرة وأسرهم أو القائمين على رعايتهم
ولفتت سعادة وزير الصحة العامة إلى أنه تم تدشين خط "راحة" الوطني لتقديم المساعدة لمرضى الزهايمر وضعف الذاكرة، وأسرهم أو القائمين على رعايتهم، بإشراف فريق متعدد التخصصات، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات المخصصة لهم، إلى جانب نشر الوعي بينهم حول الخرف وأهمية التشخيص المبكر والعلاج. وتم أيضا افتتاح العديد من الخدمات الجديدة خلال جائحة /كوفيد-19/، كوحدة الرعاية النهارية لكبار السن، ووحدة الرعاية الحادة، ووحدة المراقبة، والعيادات الافتراضية، وخدمات افتراضية مخصصة للعلاج الطبيعي، إلى جانب تقديم خدمة توصيل الأدوية لكبار السن، وتوفير خدمات إعادة التأهيل المنزلية.
وبينت أنه تم إجراء المسح الوطني الثالث حول رأي ووعي الجمهور عن الصحة النفسية في دولة قطر، وإنشاء خط المساعدة الوطني للصحة النفسية، إضافة إلى إطلاق خدمة الصحة النفسية الافتراضية للمرأة، والتي تدعم وصول النساء إلى الاستشارة والعلاج في مجال الصحة النفسية، كما تم إنشاء خدمات جديدة للطب النفسي ودمجها ضمن خدمات المستشفيات المتخصصة، وتوسعة الطاقة السريرية للصحة النفسية في عدد من المستشفيات، وتطوير وتنفيذ العديد من برامج التوعية لتعزيز الصحة.
إعداد الإطار الوطني للتثقيف الصحي (محو الأمية الصحية) كما تم إطلاق نظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية
وفيما يتعلق بالأولويات على مستوى النظام الصحي قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري إنه تم إعداد الإطار الوطني للتثقيف الصحي (محو الأمية الصحية)، كما تم إطلاق نظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية وتسجيل التطعيمات (SAVES) وربطه ببرنامج ملفات المرضى (سيرنر) وتزويد مستخدمي البرنامج من القطاع الخاص والقطاع شبه الحكومي بمعرف خاص يسمح لهم بتزويد البرنامج بالبيانات.
وأضافت أنه تم إنشاء شبكة المدن الصحية في دولة قطر، وتشكيل لجان تنسيقية لكل مدينة على مستوى البلديات، وتسجيل خمس بلديات (الريان، والدوحة، والوكرة، والخور، والشمال) في شبكة المدن الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، كما قام المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية بزيارة مدينتي الدوحة والريان لتقييمهما بهدف الحصول على اعتماد المدن الصحية.
توفير خدمات الرعاية العاجلة في ثمانية مراكز صحية على مدار الساعة وأتمتة الشهادة المرضية وإدارة الحالة من خلال تطبيق "نرعاكم"
ولفتت إلى أنه تم توفير خدمات الرعاية العاجلة في ثمانية مراكز صحية على مدار الساعة، وأتمتة الشهادة المرضية وإدارة الحالة من خلال تطبيق "نرعاكم". وتوفير خدمات توصيل الأدوية إلى المنزل، وافتتاح عيادات لتقديم خدمات الرعاية المتكاملة لأمراض القلب، والصحة النفسية، وطب الأسنان، ومرض السكري، وخدمات الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأطفال العام، ومرض الخرف، وإتاحة خدمات غسيل الكلى في ثلاثة مراكز صحية.
وأوضحت أنه تم أيضا تبني سياسات وطنية لتجديد الترخيص الطبي تلقائيا لمدة 5 سنوات للممارسين الصحيين العاملين في القطاع الحكومي، والانتهاء من التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال لتطوير منصة قطر لتبادل المعلومات الصحية.
مستشفيات ومرافق مؤسسة حمد حصلت على أكثر من 40 اعتمادا من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI) على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية
وأفادت سعادتها بأنه وفي إطار اهتمام وزارة الصحة العامة بجودة الخدمات الصحية احتفلت مؤسسة حمد الطبية هذا العام بمرور 15 عاما على الاعتماد المتواصل والمرموق لشبكة مستشفياتها من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، وقد حصلت مستشفيات ومرافق مؤسسة حمد على أكثر من 40 اعتمادا من قبل اللجنة على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية مما يؤكد على تطبيق المؤسسة للمعايير الدولية والتزامها بتقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لجميع المرضى.
الرعاية الأولية حصلت على الاعتماد الكندي الدولي للمرة الثالثة وجائزة الالتزام للرعاية المتمحورة حول المريض
وأكدت أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حصلت على الاعتماد الكندي الدولي للمرة الثالثة وجائزة الالتزام للرعاية المتمحورة حول المريض، إضافة إلى حصول مختبرات المؤسسة على اعتماد المعهد الأمريكي لعلم الأمراض (CAP).
وفيما يتعلق بخدمات الصحة العامة فقد تعاقدت وزارة الصحة العامة مع البورد الأمريكي وهي المؤسسة الوحيدة في العالم المتخصصة في مجال اعتماد خدمات الصحة العامة وذلك من أجل الحصول على هذا الاعتماد الدولي، حيث يجري العمل لكي تكون دولة قطر أول دولة تحصل على شهادة اعتماد خدمات الصحة العامة بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل مختبر الأغذية المركزي على الاعتماد الوطني الأمريكي للمعايير القياسية الأمريكية.
وزارة الصحة و"المشاريع والإرث" ومنظمة الصحة العالمية و الفيفا يتعاونون لجعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 منارة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية
وتحدثت سعادة وزير الصحة العامة عن المشاريع المستقبلية في القطاع الصحي، وأوضحت أن وزارة الصحة واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ يتعاونون لجعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 منارة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ونموذجا لضمان إقامة أحداث رياضية كبرى صحية وآمنة في المستقبل، حيث سيتم إقامة أنشطة مشتركة لتعزيز أنماط الحياة الصحية والأمن الصحي والسلامة البدنية والنفسية خلال البطولة.
ولفتت إلى أن العمل يتواصل لتحقيق 16 هدفا وطنيا ضمن الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018 ــ 2022 من أجل تحسين صحة المجتمع، حيث يتم التركيز بشكل أكبر على الوقاية والعافية وتحسين الحصول على الرعاية وتقديم الخدمات بطريقة أكثر اتساقا وتكاملا.
التحضير لإعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة كإحدى الاستراتيجيات القطاعية لاستراتيجية التنمية الوطنية
واعتبرت أنه بالتوازي مع ذلك يجري التحضير لإعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، كإحدى الاستراتيجيات القطاعية لاستراتيجية التنمية الوطنية، وفق التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال خطابه أمام أول مجلس شورى منتخب وبهدف إنجاز التقدم المنشود لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ورفعت سعادتها أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وللشعب القطري الكريم، معربة عن تمنياتها بأن تعاد هذه المناسبة الوطنية وبلادنا تنعم بالخير والأمن والاستقرار.