أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أنها تواجه اتهاما بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية" في شكوى مقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن دعم روما لتل أبيب في حربها على غزة.
في مقابلة مع تلفزيون "راي" الحكومي، أوضحت ميلوني أنها ووزير الدفاع غويدو كروزيتو والخارجية أنطونيو تاياني متهمون أمام المحكمة، رغم أن الأخيرة لم تؤكد بعد قبولها لهذه القضية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الشكوى التي تحمل تاريخ الأول من أكتوبر، قد وقّع عليها نحو 50 شخصية، بينهم أساتذة قانون ومحامون وشخصيات عامة، واتهموا ميلوني ومسؤولين آخرين بالتواطؤ عبر توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكد مقدمو الشكوى أنه "بدعم الحكومة الإسرائيلية، خاصة من خلال توريد الأسلحة الفتاكة، أصبحت الحكومة الإيطالية متواطئة في الإبادة الجماعية الجارية وجرائم الحرب الخطيرة والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".
قد يراه البعض حلما بعيد المنال،لكن صدقوني سيكون واقعا نعيشه عما قريب كل من دعم إسرائيل أو ساندها في جرائمها في #غزة سيلاحق كمجرم حرب مثل النازيين والبداية من إيطاليا
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) October 7, 2025
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء إنه تم إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية عنها بتهمة… pic.twitter.com/AEbEYfRTlm
وعلى منصات التواصل، تساءل مغردون: "لو كانت ميلوني بريئة، لماذا اضطرت النقابات العمالية إلى إعلان إضراب شامل في إيطاليا؟ أليس ذلك احتجاجا على مواقفها المتواطئة مع غزة ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ الفلسطينيون مظلومون، ويبدو أن الله بدأ القصاص من الظالمين".
في حين أشار آخرون إلى أن ميلوني تتحدث بلغة السياسة الباردة، بينما شعبها يتكلم لغة الإنسانية والعدالة؛ فالناس يرون الأطفال تحت الركام وهي تتحدث عن التوازن، ولكن التاريخ سيسجل أن من تواطأ مع الإبادة سيتحول من "صاحبة منصب" إلى اسم في سجل العار، أما من ناصر غزة بضميره وصوته فسيبقى في صف العدالة الإنسانية المقرونة بالعزة والشرف.
ودون آخرون أن المزاج الدولي اليوم يتغير جذريا: فما كان يعتبر دعما سياسيا أو عسكريا أصبح ينظر إليه الآن كـ"تواطؤ محتمل"، وهذا يهدد مستقبل العلاقات بين الدول الداعمة لإسرائيل والرأي العام العالمي.