نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، فعاليات ملتقى الصحة النفسية لتعزيز رفاه حياة الطلبة 2025، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية.
ويأتي تنظيم الملتقى، الذي أشرف عليه قسم حماية ورعاية الطلبة بإدارة شؤون المدارس والطلبة، بهدف تسليط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية في البيئة المدرسية، وترسيخ ثقافة الرفاه النفسي بين الطلبة والمجتمع التعليمي.
وحظي الملتقى بحضور واسع من قيادات ومسؤولي الوزارتين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي، بمشاركة نحو 450 مختصا من الاختصاصيين النفسيين في المدارس الحكومية والكوادر الصحية وممثلي المؤسسات الوطنية، وقد تم اعتماد حضور الملتقى لاحتساب نقاط التطوير المهني المستمر (CPD) من مؤسسة حمد الطبية.
وركز الملتقى على استعراض التجارب المحلية الناجحة في مجال الصحة النفسية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والصحية في الدولة، بما ينسجم مع توجهات الوزارة لتحقيق التميز في خدمات الدعم النفسي والتربوي.
وأكدت السيدة مريم النصف البوعينين مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة، في كلمتها الافتتاحية، أن خدمات الصحة النفسية "ضرورة قصوى وليست ترفا"، خاصة في أوقات الأزمات.
وأشارت إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن ثلث المتأثرين بالكوارث يعانون من اضطرابات نفسية، وأن 22 بالمئة من ضحايا الحروب يصابون بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
ودعت إلى التعامل الجاد مع هذه المؤشرات التي وصفتها بأنها "صرخات إنسانية"، مؤكدة أن الملتقى يهدف إلى ترسيخ قناعة بأن الصحة النفسية حق أصيل ودعامة أساسية للتنمية المستدامة.
وتضمنت فعاليات الملتقى عروضا لإنجازات قسم حماية ورعاية الطلبة في الجانب النفسي، وتجربة وحدة جودة الحياة بوزارة الصحة العامة، إضافة إلى تكريم الشركاء من المؤسسات المشاركة، حيث تم تكريم عدد من الاختصاصيين النفسيين والمدربين والمدارس والمؤسسات الداعمة.
كما شهد الملتقى جلسة حوارية حول الممارسات المتميزة في مجال الرعاية النفسية، شارك فيها ممثلون عن قسم حماية ورعاية الطلبة، ووحدة جودة الحياة بوزارة الصحة العامة، ومراكز سدرة للطب ودعم للصحة السلوكية ونوفر، واستعرضت الجلسة أبرز التجارب والبرامج المطبقة في هذا المجال.
واختتمت فعاليات الملتقى بورشة عمل بعنوان المرونة النفسية كأداة فعالة لتعزيز الصحة النفسية في بيئات العمل المختلفة، قدمتها وزارة الصحة العامة بهدف تعزيز اكتساب الاختصاصيين للنقاط المهنية.
ويؤكد الملتقى التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي برؤية قطر الوطنية 2030 في جانب التنمية البشرية، من خلال التركيز على الرفاه النفسي للطلبة بوصفه أساسا لبناء جيل قادر على الإسهام في نهضة الدولة، كما يجسد التعاون بين الوزارتين نهجا وطنيا متكاملا يعزز مكانة قطر مركزا رائدا في دعم الصحة النفسية المدرسية.