وقع صندوق قطر للتنمية ثلاث اتفاقيات مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" لدعم دوره في تلبية الاحتياجات الإنسانية.
وتتضمن الاتفاقية الأولى دعم الموارد الأساسية لـ"الأوتشا" بمبلغ تمويل غير مخصص متعدد السنوات مقداره 16 مليون دولار أمريكي لعامي 2021-2022، والاتفاقية الثانية دعم صندوق قطر للتنمية للصندوق الإنساني السوري العابر للحدود SCHF، بالإضافة إلى الصناديق المشتركة المحلية في كل من الأردن ولبنان بمبلغ إجمالي قدره 2 مليون دولار أمريكي مخصص لتعزيز قدرة المنظمات المحلية ودعم الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين.
وتضمنت الاتفاقية الثالثة تمويل صندوق "الأوتشا" المركزي للاستجابة للطوارئ CERF بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي لعامي 2022-2023، على أن يصرف بالتساوي بقيمة مليون دولار سنويًا.
ويُمكِّن صندوق "الأوتشا" المركزي للاستجابة للطوارئ الخدمات الإغاثية من تقديم المساعدة المنقذة للحياة في أي وقت وفي أي مكان تحدث فيه الأزمات.
كما يعتبر صندوق قطر للتنمية أحد الشركاء الاستراتيجيين لـ"الأوتشا"، ويلعب الصندوق دورًا عالميًا بارزًا في الاستجابة للأزمات الإنسانية.
حيث احتلت دولة قطر المرتبة التاسعة عالميًا في قائمة أكبر الجهات المانحة لـ"الأوتشا" في عام 2020، وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز التنسيق المشترك والارتقاء بالمساعدات الإنسانية العالمية.
وتضمنت الشراكات السابقة بين صندوق قطر للتنمية و"الأوتشا"، توقيع مذكرة تفاهم وتعاون للأعوام 2017ـ 2020، بالدوحة في 14 مايو 2017، لتحديد الإجراءات التي تنطبق على المساهمات المالية المتعددة السنوات التي يقدمها صندوق قطر للتنمية إلى "الأوتشا"، وذلك للتعاون في المجال الإنساني، بهدف تعزيز التنسيق المشترك والاستجابة للطوارئ.
خليفة الكواري: الدعم الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز كفاءة "الأوتشا" في مجال سرعة الاستجابة الإنسانية
وأوضح سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية في تصريح، أن صندوق قطر للتنمية يؤكد أن تعزيز قدرات المؤسسات الإنسانية يُظهر قدرة الصندوق كشريك رئيسي في إيجاد حلول للأزمات الدولية الإنسانية والإغاثية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز كفاءة "الأوتشا" في مجال سرعة الاستجابة الإنسانية، منوها في الآن ذاته، بأن هذه المساهمة متعددة السنوات حيوية لدعم الجهود الجبارة الإنسانية التي يقودها "الأوتشا".
من جانبه، قال السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة: "تستمر الاحتياجات الإنسانية في الازدياد عالميًا، ويواجه الأشخاص الأكثر ضعفًا تأثير أزمة المناخ والنزاعات الطويلة الأمد وعدم الاستقرار السياسي".
وأضاف أن "شراكتنا الطويلة مع صندوق قطر للتنمية والدعم المرن متعدد السنوات لـ"الأوتشا" والأموال المجمعة، تساعد المنظمات الإنسانية على تقديم الإغاثة للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها".